صوت البلد للأنباء –
أكّد طاقم طبيّ ارتفاع عدد المصابين إلى 7، لافتا إلى أنه تم نقل 4 مصابين في عملية إطلاق النار إلى مشفيَي “تل هشومير” و”بيلنسون”، لاستكمال تلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابتين طفيفتين أُخريين في المكان.

أُصيب 7 إسرائيليين بجراح متفاوتة الخطورة، في اشتباك مسلّح مع الاحتلال قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بعد عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية في المنطقة، واستشهد منفذها بعد أكثر من 4 ساعات على اندلاع اشتباك مسلّح معه، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية.
أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح خطيرة، الجمعة، جراء إطلاق نار قرب مستوطنة “دوليف”، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية على موقعها الإلكتروني؛ إن مسلحا فلسطينيا أطلق النار على حافلة صغيرة بين مستوطنتي “دوليف” و”تلمون” وسط الضفة الغربية، وأصاب إسرائيليا واحدا على الأقل بجروح خطيرة.
وذكرت هيئة البث العبرية أن “عدد مصابي إطلاق النار الذي نفذه فلسطيني باتجاه مركبة إسرائيلية، ارتفع إلى 7”.
وإثر العملية، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عملية عسكرية في منطقة جبلية غرب محافظة رام الله.
وقال شهود عيان؛ إن الجيش الإسرائيلي حاصر موقعا بين بلدتي كفر نعمة ودير بزيغ، حيث يسمع صوت إطلاق نار متبادل.
وأشار الشهود إلى مشاركة طائرات مروحية في العملية الإسرائيلية، كما تناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لإطلاق الطائرات الرصاص باتجاه أهدافها.
وقالت القناة العبرية 12؛ إن قوات الاحتلال قتلت الفلسطيني الذي نفذ العملية، بعد ساعات من تبادل إطلاق النار.
وتابعت أنه: “بعد مطاردة واشتباك استمر عدة ساعات تم قتل منفذ العملية باستخدام صاروخ أطلق من مسافة بعيدة”.
منفذ عملية إطلاق النار، هو الشهيد مجاهد بركات منصور، مشيرة إلى أنه عسكري متقاعد في حرس الرئيس الفلسطيني.

ولفتت تقارير إلى أن الشهيد منصور من بلدة دير ابزيع.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بأن الشهيد منصور متزوج وأب لطفلين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه، وداهمت منزله في القرية.
وأكّدت هيئة البث الإسرائيلية العامّة (“كان 11”) إصابة إسرائيلي بجراح حرجة، وإصابة آخريْن بجراح خطيرة.
وقال مستشفى “بيلنسون”، في بيان إنه استقبل 3 من بين المصابين، مشيرا إلى أن حالة أحدهم خطيرة.
كيث نُفِّذت العمليّة؟
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المنفّذ كان مسلّحا بسلاح قنص متطوّر ذو منظار، مشيرة إلى أنه قد تمركز ليلا أمام مفترق في “بنيامين”، وبنى لنفسه عددًا من مواقع إطلاق النار، حيث كان يتحرّك بشكل سريّ، وكانت بمثابة حماية وملجأ له.
وأضافت أنه أطلق الرصاصة الأولى على حافلة، عند الساعة 5:15 فجرا، لتهرع القوات الإسرائيلية الأولى إلى مكان إطلاق النار بعيد ذلك، والتي عملت على عزل المنطقة.
وذكرت التقارير أن قوات الاحتلال لم تدرك في البداية، أن منفذ العملية يحمل سلاح قنص، ويستطيع إطلاق النار بدقّة، ومن مسافة بعيدة، لافتة إلى أنه تمّ استدعاء مروحية قتالية وطائرة بدون طيار إلى المكان.
وحاولت قوات الاحتلال إطلاق النار على الشاب من الجوّ، لإرغامه على الخروج من المواقع التي يحتمي بها، إلا أن ذلك لم يُفلِح، فقد احتمى بصخور كان قد بناها لنفسه في المكان.
وفي هذه المرحلة تمكن من إطلاق عدة رصاصات، ممّا أدى إلى إصابة بعض الإسرائيليين.
واستُدعيت بعد ذلك، وحدة “دفدوفان” إلى المنطقة، لإجراء عمليات بحث على الأقدام عنه، وبعد 5 ساعات من الاشتباك، تمكّنت من ذلك، واغتالته بإطلاق النار عليه من قِبل مروحيّة قتاليّة من الجوّ.
وشدّدت التقارير الإسرائيلية على أنه لم يكن هناك أي تحذير استخباراتيّ مسبَق بشأن منفذ العملية، أو عن نية تنفيذ عمليّة بشكل فوريّ.
ولفتت التقارير إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير حتى الآن إلى أنه عمل منفردا.
كما أفادت بأنه سيتمّ في إطار التحقيق معرفة كيفية حصول المنفّذ على سلاح القنص المتطوّر الذي تمكّن به من القنص من مسافة مئات الأمتار.












