صوت البلد للأنباء –
تتأرجح نتائج الجولة الجديدة من المفاوضات التي بدأت في قطر وتستند إلى مقترح من حركة “حماس” يقوم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن أسرى محتجزين لديها وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
في آخر المستجدّات، أعلن القيادي في الحركة أسامة حمدان أن “رد الاحتلال على مقترحنا جاء سلبياً ولا يستجيب لمطالب شعبنا بل ويتراجع عن موافقات قدّمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم”.
وقال في مؤتمر صحافي اليوم في بيروت: “نتابع مسار المفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر وقدّمنا تصوّراً شاملاً يحقّق وقف العدوان وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال ويحقّق بذلك تطلّعات شعبنا، وقدّمت الحركة أيضاً رؤيتها في ما يتعلّق بملف تبادل الأسرى وأبدت إيجابية ومرونة عالية”.
وأفاد بأن “الاحتلال تراجع عن موافقات قدّمها للوسطاء سابقاً إمعاناً في المماطلة ما قد يوصل المفاوضات لطريق مسدود”، معتبراً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الإرهابية ومن يدعمونه يتحملّون مسؤولية تعطيل جهود إنقاذ صفقة التبادل”.
وقال: “على العدوان التوقّف عن استهداف من يحاول تقديم المعونة لشعبنا أو محاولة اجتياح رفح، وعلى واشنطن وقف إرسال العتاد والسلاح للاحتلال إذا كانت جادة فعلاً في وقف الإبادة الجماعية في غزة”.
من جهتها، نقلت القناة 14 العبرية عن مصادر قولها إن “وفد التفاوض الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم الموافقة على وقف إطلاق نار ضمن صفقة تبادل”.
رفح الهدف… رغم التحذيرات
جدّد نتنياهو التأكيد أن الاستعدادات جارية لاجتياح رفح، غير أن هذا التحرّك “سيستغرق بعض الوقت”.
وذكر نتنياهو في بيان أنّه سيوافق قريباً على خطّة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال بعد أن منح الضوء الأخضر لخطط العمليات العسكرية في رفح.
وعن اتّصاله مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قال نتنياهو: “لدينا وجهات نظر مختلفة حول طريقة القضاء على حماس”.
وأضاف: “قلت له باتّصالنا الأخير إنّه لا يمكن الانتصار على حماس من دون الدخول إلى رفح”.
الثلثاء، أكّدت الخارجية القطرية أن المباحثات تتواصل بين “الفرق الفنية” على رغم مغادرة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة.
واتّهمت “حماس” الثلثاء، على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إسرائيل بالعمل على “تخريب” المفاوضات من خلال عمليتها المستمرّة منذ فجر الإثنين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة بشمال القطاع.
