صوت البلد للأنباء –
اختنقت شوارع عمان بالسيارات، فيما أزدهرت تجارة مواقف السيارات سواء قطع الاراضي التي يستثمرها أصحابها كمواقف، أو مجموعات العاملين أمام المطاعم والفنادق والمقاهي لتسلم السيارات من الزبائن وتأمين أصطفافها، ولم يعد بالامكان تأمين موقف لسيارتك اذا لم تدفع دينارا واحدا على الاقل هذا ان وجدت موقفا.
وفي هذا الامر تقع اللائمة كليا على أمانة عمان الكبرى بسبب غياب التخطيط الاستراتيجي الشامل لقضية المرور في شوارع العاصمة، ففي الوقت الذي كان فيه أمناء عمان السابقون يصرفون جهودهم لحل قضية التقاطعات المرورية وانشاء الانفاق والجسور، لم يخطط أحد منهم لقضية تأمين مواقف سيارات للناس، وكان الاهتمام ينصب على جمع الاموال من بدل المواقف.
تزداد شكاوى المواطنين يوما بعد يوم من عدم توفر مواقف كافية للسيارات خصوصا ممن يراجعون الدوائر والمؤسسات الحكومية او المحلات التجارية.
وقال عدد من المواطنين من ان قلة مواقف السيارات يدفعهم اما الى الاصطفاف المخالف لقوانين السير، او الدفع الاجباري لـ “الفاليت ” او التعرض للتعطيل نتيجة الاصطفاف المزدوج.
واشاروا الى ان مشكلة البحث عن موقف للسيارات اصبحت ملموسة في مختلف مناطق العاصمة، منوهين الى ضرورة استغلال بعض الساحات الخالية ان وجدت لحل هذه المعضلة.
وطالبوا أمين عمان يوسف الشواربة توفير مواقف للمركبات، بدلاً من إطلاق ثلاثة عشر مساراً سياحياً في عمان، فليس في عمان مساحات لكافية للمواقف وان توفرت فان امانة عمان تفضل منحها لمستثمرين ينشئون عليها مولات ومجمعات سكنية وغيرها.