صوت البلد للأنباء –
ما يتفاهمو العروسة والكنة حتى يدخل إبليس الجنة”.. هي مقولة شعبية جزائرية للدلالة على كثرة الصراعات الأزلية بين الزوجة ووالدة الزوج. لكن ماذا لو افتعل الزوج “خرجة” غريبة في ليلة العمر؟
هذا ما حصل مع عريس شغل الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصور ظهر فيه يُلبس خاتم الزواج لوالدته بدل زوجته في ليلة العمر، ما فتح باب الجدل وأثار ضجة بين مؤيد ومستهجن.
وبين الفيديو الرجل يحمل الخاتم، وعوض أن يلبسه زوجته التي كانت تقف قربه، ألبسه لوالدته، ونزل يقبل قدمها، وسط تصفيق الحاضرين.
إلا أن المقطع لم يمر مرور الكرام، حيث لاقى تفاعلا كبيرا، فالبعض رأى فيه دليلا على بر الوالدين، وآخرون اعتبروه إهانة للعروس.
“غير لائقة”
ونشرت صانعة محتوى على صفحتها المقطع موجّهة انتقادا حادا للزوج، واصفة فعلته بأنها “غير لائقة”.
ورأت أن تصرف الرجل إهانة للعروس التي لم تستطع إبداء أي ردة فعل، كما انتقدت أيضا موقف الوالدة والعائلة التي سمحت بهذا التصرف.
@bourbiasabrina6 #duo avec @mounirmiami #fyp #rita_dz #الجزاءر🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🥰 #dzpower #france🇫🇷 #الجزئر🇩🇿_المغرب🇲🇦_تونس🇹🇳 #صريح_جدا #الشعب_الصيني_ماله_حل😂😂 #tiktoklongs🇵🇰🇵🇰🇵🇰🇵🇰💝💕💞💔🌹💓❣️💘 #chabelo ♬ son original – mounirmiami
كما وافق العديد من المعلقين على صفحتها بأن التصرف “غير لائق”.
وقالت إحدى المعلّقات: “يحسب الزَّوج أنه يحسن صنعا بهكذا ممارسات، لكن يجهل أو يتجاهل أنه يزيد من الاحتقان بين والدته وبين العروس”، كما عَلَّقَ آخر: “هذا الزوج يفتقد للحكمة في التصرف، وإلاّ لما فعل ما فعل”.
فيما رأى آخرون أنه تصرف رجولي، ويدل على الرضا وبر الوالدين ولا داعي لانتقاده.
ماذا يقول العلم؟
من جانبه، رأى الخبير الدولي في الصحة النفسية وعضو فرقة البحث في الصحة النفسية بلوكسمبورغ البروفيسور أحمد قوراية، أن الصراع بين الزوجة وأم الزوج هو صراع قديم، حيث تدافع كل منهما على مكانتها وما تنتجه من عاطفة تجاه الزوج أو الابن.
وأوضح أن الزوجة تبحث عن الامتلاك النفسي للزوج، فيما ترى الأم أن الابن هو نتاج جهدها وتعبها وتضحياتها.
بينما يبقى الرجل بين نارين، نار الأم التي جعلت منه رجلا، ونار الزوجة التي كانت تنتظر فارس أحلامها، ومنه فإن الزوج إذا كان فاقدا للخبرة في الزواج، فإنه يميل نحو طرف ما، فيخسر بفعل ذلك الطرف الآخر، أو ربما الطرفين معا.
أما بالنسبة للفيديو الذي انتشر، فاعتبر الخبير أن الرجل يقوم أحيانا بـ”مداعبة أمه، وينام في حضنها، ويقبل قدمها، لأنه يرى فيها الجنة، ومن هنا يفترض أن تُسرّ الزوجة لهذا لا أن تحزن، فهو مثلما قدّس المرأة ممثلة في والدته، فإنه سيقدسها ممثلة في زوجته”.
رغم ذلك اعتبر “سلوك الرجل الذي يضع الخاتم في إصبع الوالدة عوض الزوجة ظالماً للأخيرة، فلكل مقام مقال، وكان يفترض أن يضعه في إصبع عروسه، فهذا التصرف يثير استياء الزوجة مهما تحلت بالصبر والقوة، وبالتالي فهو غير لائق”، وفق قوله.
وختم قوراية مؤكداً أن الزوج عليه أن يحسن الموازنة بين والدته وبين زوجته لكيلا يثير نقاط خلاف هو في غنى عنها خاصة في بداية حياته الزوجية.