صوت البلد للأنباء –
يقول الباحثون إن السنة الأولى من الزواج مليئة بالتغييرات والتعديلات والتحديات، لأنه عليك أنت وزوجك أن تتكيفا مع حياتكما وأدواركما الجديدة، ومع ذلك فإن كيفية تعاملك مع فترة التكيف هذه أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار زواجك في المستقبل.
وجدت دراسة أجريت في جامعة تكساس حول العوامل التي تنبئ بالرضا الزوجي أن تراجع الحب والعاطفة بين الزوجين وزيادة التناقض والاختلافات بينهما خلال العامين الأولين من الزواج يعدان مؤشرا على الطلاق بعد 13 عاما.
ووجدت الدراسة كذلك أن الأزواج الذين انفصلوا خلال العامين الأولين من زواجهم كانوا قد أظهروا علامات تدل على خيبة الأمل، وكانوا سلبيين تجاه بعضهم البعض في الشهرين الأولين من زواجهم، أما الأزواج الذين استمر زواجهم وكانوا سعداء كذلك فقد كانت لديهم مشاعر إيجابية تجاه الطرف الآخر خلال هذه الفترة المبكرة من علاقتهم.
وتُظهر الأبحاث أيضا أن المتزوجين حديثا قد يكونون أكثر عرضة لعدم الرضا بسبب التوقعات غير الواقعية أو مستوى ما يعيشونه مقابل ما كانوا يتوقعونه في ما يتعلق بالزواج.
كذلك، فإن المشكلات بين الأزواج في السنوات الأولى تكون ناتجة غالبا عن أمور صغيرة غير متوقعة، وأيضا المنافسة بين الزوجين، والشعور بخيبة الأمل، وعدم تحمل المسؤوليات، واختلاط الأدوار الخاصة بكل شخص، وكذلك الجنس.
ووجدت إحدى الدراسات الأميركية أن المتزوجين حديثا الذين يميلون إلى تقدير أن مستويات سعادتهم سترتفع أو على الأقل ستبقى كما هي خلال السنوات الأربع الأولى من الزواج هم في الواقع أكثر عرضة لتراجع السعادة بمرور الوقت.
ويعتبر الطلاق شائعا أيضا في السنوات الأولى من الزواج -حسب الدراسات الأميركية- بسبب المرحلة الانتقالية التي يمر بها الأشخاص في ما يتعلق بالزواج نفسه واختبارهم الأبوة لأول مرة، خاصة بين الأزواج ممن ثبت أن لديهم مستويات من عدم الرضا في ما يتعلق بزواجهم.
تقول الكاتبة ومؤلفة الكتب شيري ستراتوف في مقالها على موقع “فيري ويل مايند” (Verywellmind) إنه بالإضافة إلى الحفاظ على الرومانسية حية في بداية العلاقة الزوجية فإن هناك أولويات أخرى يجب على الزوجين الانتباه إليها أيضا في بداية رحلتهما، وهي:
1- التعامل مع الأمور المالية
قد تكون للزوجين مصادر أموال منفصلة خاصة بكل واحد منهما، وهي من الأمور المهمة التي يجب مناقشتها في بداية الزواج أو حتى قبل الزواج، كيف سيدير كل من الزوجين أموره المالية؟ هل سيحتفظ كل منكما بأمواله في حسابه المنفصل أم سيتم التعامل بشكل مشترك؟ في كل الحالات الصدق هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بتجنب الخلافات على الأمور المالية.
2- الأعمال المنزلية
يمكن أن يؤدي تقسيم الأعمال المنزلية بشكل مناسب بين الزوجين حديثي الزواج إلى القضاء على التوتر في منزلك وضمان زواج سعيد، ضعي في اعتبارك أنه من المحتمل أن تضطري إلى إعادة تقييم قائمة مسؤوليات كل شخص من وقت إلى آخر حسب المهام المستجدة ومدى انشغال كل منكما.
3- ابحثي عن طرق لقضاء وقت الفراغ
بينما تعد تقضية الوقت معا أمرا مهما فإنك تحتاجين أيضا إلى قضاء بعض الوقت الممتع مع الأهل أو الأصدقاء من أجل النمو الشخصي والاستقلال.
4-وضع حدود خاصة بالأهل والأقارب
تحدثي مع زوجك حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول في ما يتعلق بمشاركة أهل الزوجين في الأمور الخاصة، فعلى سبيل المثال: هل يمكن أن يأتوا إلى المنزل دون سابق إنذار أم يجب أن يتم إبلاغكما بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية؟
5- فهم الاختلافات
غالبا ما تختلف أفكار الأزواج عن بعضهم البعض نتيجة لتربيتهم في بيئات وثقافات مختلفة، وسيساعدك فهم واحترام هذه الاختلافات في تجنب الحكم على زوجك وتحسين علاقتك معه.
6- تعلُّم كيفية التعامل مع الخلافات
في حين أن الخلاف أمر لا مفر منه فإن الطريقة التي نتعامل بها مع الخلاف يمكن أن تحدث فرقا في العلاقة الزوجية، ابذلي قصارى جهدك للحفاظ على موقف بنّاء واحترام متبادل، وأن تكوني على استعداد للتعرف على وجهة نظر زوجك.
7- مناقشة التوقعات
بداية من المسؤوليات المنزلية وانتهاء بتفاصيل العلاقة بينكما من المهم مناقشة ما يتوقعه كل واحد منكما من الآخر، بعد كل شيء يمكن للتوقعات غير المحققة أو غير الواقعية أن تخلق ضغوطا كبيرة في علاقتك، يمكن للتوقعات الخاطئة كذلك أن تدمر علاقتك بزوجك، فعلى سبيل المثال إذا كنت تتوقعين من شريكك أن يرتقي إلى مستوى ما ترينه في الأفلام الرومانسية فأنت تبالغين بشدة، وعلى كل منكما أن يجعل توقعاته أمرا مقبولا ومقدورا عليه.
8- تجنُّب اللوم
لن تؤدي لعبة إلقاء اللوم إلا إلى تفاقم أي صراعات تواجهينها أنت وزوجك، الأفضل أن تناقشي معه ما يحدث بالفعل وكيف يمكنكما العمل معا كزوجين لسد الفجوة.
9- امنحي نفسك وزوجك الوقت للتكيف
الزواج جديد بالنسبة لكليكما، لذا من المهم التحلي بالصبر أثناء تكيفكما مع أدواركما ومسؤولياتكما الجديدة.
10- لا يمكنك تغيير زوجك
تذكري أنه لا يمكنك تغيير زوجك والطريقة التي يتصرف بها، فيما يمكنك تغيير ردود أفعالك، مما قد يدفع زوجك إلى تغيير ردود أفعاله كذلك.
11- تقدير زوجك
لا تأخذي زوجك كأمر مسلّم به، إن قول “شكرا لك” وإظهار التقدير يمكن أن يقطعا شوطا طويلا في جعل شريكك يشعر بالرضا عن نفسه وعن علاقتك معه.
12- قضاء وقت ممتع معا
يمكن أن يساعد الاستمتاع ببعض الوقت مع بعضكما البعض وخلق ذكريات عزيزة في زواجك على تقوية العلاقة بينكما.