صوت البلد للأنباء –
اعتقلت الشرطة المؤرِّخ الروسي أناتولي يوريفيتش موسكفين 46 عاماً، بعدما اكتشفت 26 جثة لفتياتٍ في شقته وفي المرآب الخاص به.
كان موسكفين الذي يعرف التحدث بـ13 لغة، يستخرج الجثث من القبور ويستخدم تقنيات التحنيط قبل إخفائها في أماكن جافة حول المقابر.
وبمجرد أن تجف الجثث، كان يحضرها إلى المنزل ويُلبِسها لتبدو مثل الدمى، مثل إلباسها ملابس نسائية وجوارب وأحذية بطول الركبة، ويضع مستحضرات تجميلٍ وأحمر شفاه على وجوهها، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
رأى والدا موسكفين، اللذان كانا يعيشان معه في الشقة، الجثث المُحنَّطة، لكنهما اعتقدا أنها دمى كبيرة فحسب.
وحين سُئِلَ موسكفين عن دافعه وراء ذلك، قال إنه يشعر بالأسف تجاه الفتيات ويريد منحهن أجساداً حية، إذ اكتشف كما يزعم طريقةً لإعادتهن إلى الحياة، من خلال تجميلهن، لجعلهنّ مرتاحاتٍ وسعيدات بمجرد إحيائهن.
كان موسكفين يبحث عن نعي الأطفال المتوفين حديثاً ويختار الذين “تحدَّثوا” إليه، وادعى أنه كان ينام على قبر الفتاة، ويقول إنه لا يحفر القبر إلا عندما يحصل على إذنٍ من الفتاة المتوفاة بذلك.
وفي مايو/أيار 2012، قرَّرَت المحكمة أن موسكفين يعاني من الفصام المصحوب بجنون العظمة، وحكمت عليه بالحجز في مستشفى للأمراض النفسية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أوصلت لجنةٌ طبية بالإفراج عن موسكفين بسبب نجاح العلاج، ومع ذلك، مدَّدَ القاضي عقوبته ستة أشهر إضافية.