صوت البلد للأنباء –
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن حجم الخسارة التي يتلقاها جيش الاحتلال، بسبب مقتل الضباط وعناصر الوحدات الخاصة التي زج بها في غزة، وكان أحدثهم الرائد يتسهار هوفمان، من وحدة شلداغ، نخبة سلاح الجو.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن وحدة “شلداغ” التي يطلق عليها أيضا، الوحدة 5101، خسرت في العدوان على غزة وحده قتلى أكثر مما خسرته في الحروب السابقة.
وبحسب موقع جيش الاحتلال، فقد خسرت في يوم عملية طوفان الأقصى خمسة من ضباطها وجنودها، في موقع بئيري، على يد كتائب القسام.
أما في قطاع غزة، فقد خسرت الوحدة، أربعة من ضباطها وجنودها على يد المقاومة، في خسارة اعتبرها الاحتلال فادحة لإحدى أبرز قوات نخبته.
ولفتت صحف عبرية إلى أن هوفمان، الذي قتل أمس، كان أبرز ضباط الوحدة، ومؤسس إحدى المجموعات القتالية ومطور نظام للتعامل مع أنفاق المقاومة، وتولى قيادة فريقه لمدة سبع سنوات، وتولى قيادة فرقة للمداهمة ويمتلك مهارات عالية وفقا لما أوردته.
وقالت “يديعوت”، إن الضابط القتيل، كان أحد قادة الاعتداء على مستشفى الشفاء في غزة، والذي تسبب في استشهاد المئات وإزهاق أرواح المرضى الفلسطينيين بعد حرمانهم من العلاج وتهجيرهم إلى الجنوب في ظروف قاسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقتل ضباط وجنود القوات الخاصة ضمن وحدات الجيش، يعد من الخسائر الباهظة، بسبب الوقت الذي يستغرقه في التدريب، والتكاليف العالية، وليس من السهل تعويض مكان الجندي القتيل.
يشار إلى أن وحدة شلداغ، تتبع سلاح جو الاحتلال، ومخصصة لتنفيذ عمليات خاصة، باستخدام وسائل حربية تكنولوجية متقدمة.
وتأسست الوحدة، في العام 1974، بعد الخسارة التي مني بها جيش الاحتلال، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وفشل وحدة الاستطلاع في هيئة الأركان، في تقديم الاحتياجات الحربية في ميادين القتال.
ويقوم جنود وطواقم هذه الوحدة بمهام خاصة من أبرزها تجميع معلومات استخبارية وتنفيذ عمليات خطف وتصفيات جسدية.
يشار إلى أن العديد من قادة جيش الاحتلال، تخرجوا من وحدة شلداغ، وكان أحد قادتها رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.
وتخوض المقاومة الفلسطينية، اشتباكات عنيفة، في كافة أنحاء قطاع غزة، على الرغم من مزاعم الاحتلال، بسيطرته على بعض المناطق بالكامل، وهو ما كشفه فيديو لكتائب القسام، في حي تل الهوا بمدينة غزة، حين تعرضت آلياته للتدمير بعد محاولتها التقدم مجددا في المنطقة.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتلال، بنيران المقاومة، منذ عملية طوفان الأقصى، إلى 561 قتيلا، منهم 224 قتيلا منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، وسط تقارير في الإعلام العبري، عن آلاف المصابين، وتوقعات بوصول عدد من يحتاجون إلى تأهيل بعد الإصابات الخطيرة والإعاقات التي تعرضوا لها في غزة إلى نحو 30 ألف جندي.