صوت البلد للأنباء –
دخلت الحرب الوحشية على قطاع غزة يومها المئة على التوالي، وسط مجازر بشعة يواصل الاحتلال ارتكابها بحق المدنيين العزل، بينما ما زالت المقاومة قادرة على الاشتباك والمواجهة في شتى مناطق القطاع، رغم الدمار الهائل الذي أحدثته آلة القتل الإسرائيلية، ما يجعل من أهداف الاحتلال المعلنة بالقضاء عليها بعيدة المنال، وغير قابلة للتطبيق، وفق كثير من الخبراء والمراقبين.
وشهدت مناطق عدة في قطاع غزة مجازر ليلة بشعة نفذتها طائرات الاحتلال ومدفعيته، مهيلة بيوتا على رؤوس سكانيها من الأطفال والنساء، ما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا من الشهداء والجرحى، لتقترب من 24 ألف شهيد على الأقل، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بفعل استمرار العدوان، وحجم الإصابات الهائل، وسط غياب مقومات الرعاية الصحية اللازمة لآلاف الجرحى المهددين بالموت.
واستهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال، الليلة مدينة دير البلح وبلدة الزوايدة ومخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل على شرق خانيونس.
وقالت مصادر محلية، إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع شن طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة، على مخيم المغازي.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت بعدة قذائف شمال مخيم النصيرات، وشرق بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. وجنوبا، تواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق واسعة شرق مدينة خانيونس.
ورغم مرور مئة يوم على إطلاق العنان لآلة القتل الإسرائيلية، وإعلان مجلس الحرب الإسرائيلي أهدافه الرئيسية، وهي القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى المحتجزين في القطاع، إلا أن هذه الأهداف أصبحت صعبة المنال، وغير قابلة للتحقيق، فالمقاومة ما زالت رقما صعبا، وتواصل عملياتها في كل مناطق قطاع غزة، وما زالت تحتفظ بالأسرى الإسرائيليين لديها، رغم حجم القوة الهائلة التي استخدمتها قوات الاحتلال، أملا في كسر المقاومة والنيل منها.
وخلال الساعات القليلة الماضية بثت كتائب القسام تسجيلا لآخر عملياتها في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث تمكن مقاتلوها من تدمير عدد من دبابات وناقلات الاحتلال العسكرية، والإجهاز على قوات راجلة متحصنة في عدد من المنازل، بالتزامن مع خوض مقاتلي المقاومة اشتباكات واسعة وضارية في شتى محاور التوغل من شمال القطاع حتى جنوبه.