صوت البلد للأنباء –
بعد 99 يوماً من الحرب الطاحنة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها حوالى 24 ألف قتيل بحسب وزارة الصحة في غزة، اقتربت إسرائيل من إبرام صفقة جديدة بوساطة قطرية، تسمح بتوصيل أدوية لأسراها المحتجزين في القطاع.
تقارير إسرائيلية كشفت ملامح الصفقة الجديدة، التي إن نجحت، ستكون الثانية منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، بعد أن تبادلا مجموعة من الأسرى النساء والأطفال في صفقة أولى خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
الدواء مقابل الدواء
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة أن إسرائيل توصلت إلى ترتيب مع قطر يسمح بتسليم أدوية للأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، دون أن يكشف البيان عن الزمن المحدد لإبرام الصفقة، ولا كيفية إبرامها.
مسؤول بارز في الجيش الإسرائيلي قال لموقع “واللا” إنه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، سيتم توفير إمدادات إضافية من الأدوية كدعم إنساني لقطاع غزة.
ووفقًا لقوله، فإن إسرائيل قدمت قوائم من الأدوية إلى القطريين الذين قاموا بدورهم لنقلها إلى حماس.
بدوره، كشف موقع “واي نيوز” الإسرائيلي أن هذا التطور يدل على إمكانية تواصل المفاوضات بوساطة قطرية، لكن هذا لا يشير بالضرورة إلى حدوث انفراجة في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى أو إنهاء الحرب.
مقترحات مرفوضة
موقع “أكسيوس” الأميركي أشار في وقت سابق إلى أن حركة حماس أرسلت لإسرائيل عبر الوسطاء القطريين والمصريين مقترحًا حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى، وذلك نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدر آخر مطلع على المقترح.
وبحسب الموقع الأميركي، يتضمن مقترح حماس 3 مراحل، يتم في كل واحدة منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وينص على قيام الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من قطاع غزة خلال تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة، التي سيتم خلالها إطلاق نحو 40 من المحتجزين الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
كذلك، ينص الاقتراح على إنهاء الحرب بعد تطبيق المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، التي يتم خلالها الإفراج عن الجنود الأسرى لدى حماس في غزة.
وناقش مجلس الحرب الإسرائيلي مقترح حماس الجديد، لكنه أخبر الوسيطين القطري والمصري، بأنه غير مقبول.
محاولات احتواء
تمثل صفقة الأدوية بارقة أمل لإقناع حماس بالعدول عن موقفها من تجميد أي مفاوضات مع إسرائيل والمضي قدما نحو المزيد من الصفقات لإنهاء الحرب.
وكانت حماس جمدت أي صفقات ممكنة مع الجيش الإسرائيلي، وأبلغت الوسطاء في مصر وقطر بذلك، بعد مقتل نائب رئيس مكتبها السياسي في لبنان، صالح العاروري، بغارة إسرائيلية على بيروت.