صوت البلد للأنباء –
احب زوجتي جداً علي مستوى القلوب لكن من ناحية الجنس فنادراً ما أشعر برغبة تجاهها، ولا أجدها مثيرة ربما من أول ليله في زواجنا. هذا يدفعني للتفكير في الزواج بأخرى ولكنني أتألم حين افكر بسواها لاني احبها جداً. ماذا أفعل؟
عزيزي الزوج المتألم،
لن أحاول أن أثنيك عن فكرة الزواج من امرأة أخرى ولكن سوف أسألك: لو كنت أنت مكاني وكانت زوجتك هي من تشكو من عدم الانجذاب الجنسي تجاهك وتفكر في طلب الطلاق، بم كنت ستنصحها؟
- هل كنت ستشجعها على طلب الطلاق؟
- هل كنت ستطلب منها الانتظار حتى تجد رجلاً آخر ثم تطلب الطلاق؟
- هل كنت ستنهرها لقلة حيائها؟
- هل كنت ستتهمها بنكران النعمة والبطر؟ هل كنت ستطالبها بالصبر والاحتساب؟
عزيزي الزوج المتألم،
أنا أشاركك ألمك! حقيقي شيء مؤلم أن تعيش مع شريك يلبي لك جميع احتياجاتك إلا حاجتك للإشباع الجنسي!
أتخيل رغبتك الجنسية وهي تضمر شيئاً فشيئاً، وأتخيل خيالك المعذّب بين الرغبة والحرمان. وأستطيع تصور مشاعر اليأس التي تنتابك كلما نظرت إلى زوجتك وتخيلت مستقبلك!
هل تعاني من أحلام اليقظة؟ هل فقدت القدرة على التركيز؟ هل تطاردك صور النساء الجذابات في الشارع والمنزل والعمل؟
هل تنتابك الكوابيس؟ هل بدأت تنظر إلى كل امرأة تقابلها على أنها زوجتك الثانية التي سوف تشبع رغبتك واحتياجاتك؟
صراعك لا يستهان به وخاصة أنك تحب زوجتك وتحترمها! هل تطالبك زوجتك بحقها في ممارسة الحب معك؟
هل تحاول التودد إليك؟ تبذل مجهوداً لإغرائك؟ هل ترى الحرمان في نظراتها؟ تتظاهر باللامبالاة؟ تفتعل الخلافات حتى لا تطالبك بالجنس؟
هل فلت منك قول جارح؟ تراها “مقصّرة”؟ تراها هي التي خدعتك؟ هل استطاعت أن تداري عيوبها عنك طوال فترة تعارفكما؟ تجاهلت جميع إشارات النفور وعلامات عدم الانجذاب الجسدي؟
أريدك أن ترد على كل الأسئلة السابقة بكل صراحة ثم قرّر: المضي قدماً في مشروع الزواج الثاني أم محاولة علاج المشكلة!
إذا كانت المشكلة فيما ترتدي، اشتر لها ما يعجبك ويغويك.
إذا كانت المشكلة في شعر زائد أو في أظافر مهملة أو في شعر مجهد، اعطها من النقود ما يكفي للعناية بهذه الأمور.
إذا كانت المشكلة في رائحة غير محببة من فمها أو جسدها أو منطقة بعينها، يمكن علاج هذا الأمر بالماء والصابون والعناية بالنظافة الشخصية.
إذا كانت المشكلة في تعاملها معك أثناء العلاقة، وجّهها برفق تجاه ما تحب وما يثيرك!
لا تقارن بينها وبين أي امرأة أخرى واجعل كلامك مباشر بلغة غير جارحة. إذا كانت المشكلة مشكلة وزن، لا تنظر إلى أماكن السمنة في جسدها واجعل كل تركيزك في مفاتنها … لا توجد امرأة خالية من المفاتن.
احذر! الرفض يولد الكراهية! النفور يولد الغضب! الإهمال يولد البرود! احذر من أن تتحول زوجتك المحبة إلى امرأة غاضبة تكرهك وتتعامل معك ببرود!