صوت البلد للأنباء –
فيما تستمر المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مع انقضاء 39 يوماً على تفجر الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على عدة مبان حكومية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة
وأكد الجيش في بيان اليوم الثلاثاء أن قواته “استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر الشرطة العسكرية، وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة” وفق تعبيره.
“تستخدم لأغراض عسكرية”
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن تلك المؤسسات الحكومية تستخدم لأغراض عسكرية.
كما أشار إلى أن الجيش أحكم قبضته على منشآت أخرى عثر فيها على أسلحة ومواد تدريبية ودراسية تابعة لحماس. وأضاف “تمت مداهمة مبنى يستخدم كمنشأة إرهابية، ويضم مكاتب الجيش والشرطة التابعة لحماس، ومكاتب المخابرات العسكرية التابعة لحماس أيضا”، وفق زعمه.
فيما انتشرت صور لعناصر من الجيش الإسرائيلي يلوحون بعلم بلادهم من داخل البرلمان، فضلا عن صور من داخل مركز الشرطة، حيث بدا خلفهم شعار المركز التابع لحماس.
أتى هذا الإعلان فيما طالب الجيش السكان في غرب مدينة غزة بإخلاء منازلهم، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الرمال والشيخ عجلين غربي غزة.
ومنذ السابع والعشرين من أكتوبر الماضي أطلقت إسرائيل عملية توغل بري في قطاع غزة، وتمكنت من فصل شمال القطاع عن جنوبه إلى حد بعيد، بينما طوقت عددا من المواقع في الشمال من ضمنها مستشفى الشفاء.
كذلك تقدمت في مدينة غزة بشكل طفيف، محاولة تقليل خسائرها العسكرية. وقد عمدت لتحقيق هذا الهدف إلى اعتماد تكتيك أو خطة جديدة تقضي بدمج فرق نوعية من إدارة الاستخبارات العسكرية مع القوات أو ألوية المشاة على الأرض، فضلا عن الفرق الهندسية، يصاحبها طيران مكثف أثناء التوغل، وحزام نيران مكثف.
في حين نزح نحو 1.6 مليون فلسطيني من المناطق الشمالية في القطاع إلى الجنوب، حيث يتكدس الآلاف أصلا بأوضاع مزرية، وسط شح في المياه والأدوية والمواد الغذائية.