صوت البلد للأنباء –
لم تكن قائمة منتخب الأردن التي أعلن عنها الحسين عموتة، مدرب النشامى،منسجمة مع ما كان يصرح به المدير الفني المغربي لوسائل الإعلام.
وأعلنت قائمة ضمت 25 لاعبًا استعدادًا لمواجهتي طاجيكستان والسعودية، في افتتاح منافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والنهائيات الآسيوية 2027.
عدد من النقاط التي تكشف التناقضات في قائمة التي أعلن عنها عموتة، وفقًا للتالي:
غياب واستدعاء
شهدت قائمة منتخب الأردن حضور لاعبين لم يقم عموتة باستدعائهما في التجمعين السابقين (معسكر أوروبا والبطولة الودية)، هما يوسف أبو الجزر وبراء مرعي، ما يعني أن المدرب لم يصل بعد إلى خياراته النهائية، رغم دخول النشامى في معترك المنافسات الرسمية.
وتعدد خيارات عموتة دون حصر، تُعطي مؤشرًا إلى أن منتخب الأردن سيعاني من غياب الانسجام في مشوار تصفيات المونديال، باعتبار أن المدرب استدعى لاعبين لم يخترهم سابقًا وتحديدًا في خط مهم كخط الدفاع.
شرارة والحوراني
بالعودة إلى تصريح عموتة عندما أعلن قائمة البطولة الودية التي أقيمت في العاصمة عمان قبل نحو شهر، أكد أن استدعاء هادي الحوراني ومحمد أبو زريق “شرارة”، يعد فرصة جيدة لهما لعودتهما إلى أجواء المنتخب.
ورغم أن هذا الثنائي لم يحصل على الفرصة المثالية للمشاركة في البطولة الودية، إلا أن قائمة أمس خلت منهما، وهنا يفرض السؤال نفسه ماذا كان يقصد عموتة بتصريحه “فرصة لعودتهما إلى أجواء المنتخب”، وقد قام باستبعادهما في القائمة الجديدة.
الفاخوري والعوضات
استبعد عموتة في القائمة الماضية حارس مرمى الوحدات عبد الله الفاخوري الذي عوقب من ناديه بعدم مشاركته في مباريات فريقه المحلية والآسيوية.
وعلق يومها المدرب المغربي على عدم ضم الفاخوري، بأن عدم مشاركته مع الوحدات أمام الكويت بكأس الاتحاد الآسيوي هو السبب.
وقام النادي مؤخرًا، باستبعاد نجمه أنس العوضات، حيث لم يشارك في آخر مباراتين في الدوري المحلي، وامتدت عقوبته إلى مباراة أمس أمام الكهرباء العراقي، لكن عموتة فاجأ الجميع واستدعى اللاعب.
قمة التناقض
أكد عموتة مع بداية تسلمه مهمة قيادة النشامى، أن اللاعب الذي لا يشارك كأساسي مع فريقه في الدوري المحلي، ويبذل كل جهد ليثبت نفسه لن يتم ضمه للمنتخب.
ولعل المتأمل لقائمة منتخب الأردن، يجد أن لاعبين لم يقدموا المستويات المطلوبة، وتعرضوا لانتقادات جماهيرية لاذعة بسبب تراجع أدائهم، ومع ذلك قام عموتة باستدعائهم دون أن يتنبه لما قاله في تصريحاته السابقة.
ولعل الأكثر غرابة أن عموتة استدعى لاعبين لم يشاركوا مع أنديتهم كأساسيين، ومن هنا يتأكد أن المدرب ما يزال مشتت الأفكار، ويحتاج لمزيد من الوقت حتى يلم بقدرات اللاعبين، وبما يمكنه من تحقيق استقرار أعمق باختياراته.
ويعتبر عارف الحاج نجم الفيصلي، أحد اللاعبين الذين برزوا مؤخرًا في الدوري المحلي، ولقاء السد القطري في دوري أبطال آسيا، فلم يستدعيه للمنتخب الأول قبل أن يتم ضمه للمنتخب الأولمبي.
ووجود الحاج مع المنتخب الأول قد يكون أكثر منطقية وأهمية، فاللاعب خاض تجربة احترافية في فلسطين واكتسب الخبرة الكافية مع فريقه الفيصلي.
أفضل الاختيارات
رغم ما سبق، فإن عموتة أحسن صنعًا باستدعاء حارس مرمى شباب الأردن أحمد الجعيدي، الذي كان علامة فارق مع فريقه في الدوري المحلي والمنتخب الأولمبي.
كذلك حافظ عموتة على استقرار خط الهجوم بمواصلة اعتماده على المحترفين في الخارج ويتقدمهم موسى التعمري وعلي علوان ويزن النعيمات.