صوت البلد للأنباء –
أودت الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ نهاية أكتوبر الفائت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في قطاع غزة المحاصر بما في ذلك أكثر من 4 آلاف طفل، في هجوم استهدف المنشآت المدنية وخصوصاً المستشفيات.
وأدى ذلك إلى أزمة إنسانية، ما أدى إلى نزوح الجزء الأكبر من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودفع عشرات الآلاف إلى البحث اليائس عن الغذاء والأمان والمياه.
وهناك كم كبير من التعليقات حول ما قد تكون عليه استراتيجية إسرائيل ومسارها النهائي في سعيها إلى إلغاء التهديد طويل الأمد الذي تشكله حماس عليها، لكن يلوح في الأفق وراء ذلك عقيدة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد يبدو أنها تلعب دوراً الآن وهي “الأرض المحروقة”.
“الأرض المحروقة”
وفي هذا الشأن كتب العقيد الإسرائيلي السابق غابرييل سيبوني تقريراً تحت رعاية معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، قال فيه إن الرد الضروري على الاستفزازات المسلحة من لبنان أو سوريا أو غزة كان ضربات “غير متناسبة” تهدف فقط إلى ضرب أهداف ثانوية، مشيراً إلى أن الهدف يجب أن يكون إلحاق أضرار دائمة بغض النظر عن العواقب المدنية كرادع مستقبلي، بحسب “واشنطن بوست”.
ويبدو أن إسرائيل تستخدم هذه الاستراتيجية الآن في قطاع غزة وهي “الأرض المحروقة” حيث تستهدف فيها مستشفيات غزة بزعم استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية دون أن تقدم دلائل على ذلك.
والأرض المحروقة تعني منع الخصم من كل أنواع الحياة ويشمل ذلك المستشفيات، بذريعة ملاحقة عناصر حماس، وفق قهوجي.