صوت البلد للأنباء –
سواء كسب أم ربح “حربه في القضاء على حركة حماس” كما وصفها سابقا، يبدو أن النهاية السياسية لمشوار رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتنياهو آتية لا محال، وإن طالت أشهرا حتى انتهاء الصراع.
فقد شبهه العديد من المراقبين والمحللين بـ “الرجل الميت” الذي ينتظر مصير الإعدام .
ومن بين هؤلاء فيونا هيل، المستشارة الأمنية السابقة للبيت الأبيض. إذ اعتبرت أن ” نتنياهو بات أشبه برجل ميت يمشي بالمعنى السياسي”. وقالت “حجم الفوضى التي خلفها واضحة جدا”، مؤكدة وجود معارضة هائلة له داخل إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة “تيليغراف”.
كما أن العديد من المسؤولين الإسرائيلين أعربوا مرار في السابق عن انتقاداتهم لنتنياهو، على الرغم من إرجائهم “حفل المساءلة لما بعد الحرب”.
انتخابات خلال 90 يوما
وفي السياق، رأى وزير العمل يوآف بن تسور ، التابع لحزب “شاس الحريدي” أنه لم يكون أمام نتنياهو خيار سوى الدعوة لإجراء انتخابات خلال 90 يوما من انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال: “في نهاية الحرب، سيضطر نتنياهو للذهاب إلى الانتخابات في غضون 90 يوما، وفق ما نقلت صحيفة معاريف.
كما أضاف قائلا: “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو لفترة أطول… سيكون للجمهور كلمته وبعد ذلك سنرى ما إذا كان نتنياهو سيحصل على تفويض جديد”.
“انهيار عصبي”
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن “بيبي” كما يلقب “دُمر نفسيا بسبب فشله الفادح في مجال الأمن القومي”. وقال إنه كان في حالة من “الانهيار العصبي، وسعى بقوة إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية أمن البلاد”.
أما نتنياهو الذي رفض حتى الآن الإقرار بأي مسؤولية له عما حصل في السابع من أوكتوبر، فيعول على “سحق حماس” وفق تعبيره.
وربما يأمل أن يأتي الهجوم العنيف الذي شنه على القطاع، والتوغل البري الذي بدأه جيشه قبل أسابيع، ثماره، فيبعده عن تجرع كأس الإقالة أو الاستقالة وربما المساءلة!.