صوت البلد للأنباء –
يستعد المنتخب السعودي لمواجهة شقيقه الأردني، أمسية الإثنين 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على ملعب البيت في مدينة الخور القطرية، ضمن نصف نهائي كأس العرب 2025، حيث يبحث المنتخبان عن حجز بطاقة التأهل للنهائي، وملاقاة الفائز من نصف النهائي الآخر الذي يجمع المغرب والإمارات.
وتأهل “الصقور الخضر” إلى نصف نهائي كأس العرب 2025، بعد التفوق على فلسطين 2-1، بهدف حاسم سجله محمد كنو، إثر التمديد للشوطين الإضافيين، فيما جاء عبور الأردن على حساب العراق بهدف دون رد، أحرزه علي علوان من ركلة جزاء.
ويملك منتخب “النشامى” مجموعة من الأسلحة القوية التي قد تُقلق المنتخب السعودي قبل نصف نهائي كأس العرب 2025. في السطور التالية،
صلابة دفاعية تنتظر المنتخب السعودي
أول وأقوى أسلحة الأردنيين هو الانضباط الدفاعي الذي ظهر جليًا خلال العُرس العربي على أرض قطر. لقد أثبت المنتخب الأردني في دور المجموعات ثم أمام العراق قدرته على مقاومة الهجمات المكثفة، والحفاظ على شباكه نظيفة، ما يجعل مهمة كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في اختراق دفاعاته صعبة للغاية.
ولم يكن هذا الانضباط ممكنًا دون جهود المدافع حسام أبو الذهب، الذي لعب دورًا محوريًا في تعزيز صلابة الخط الخلفي الأردني وقطع هجمات الخصم قبل الوصول إلى مرمى “النشامى”.
وسط الأردن.. محور القوة والتفوق التكتيكي
يبرز وسط ملعب منتخب الأردن كأحد أبرز نقاط القوة قبل مواجهة المنتخب السعودي المقبلة، خاصة مع وجود لاعبين مميزين مثل محمود مرضي وعامر جاموس، ويتمتع الثنائي بالقدرة على السيطرة على إيقاع اللعب، توزيع الكرات بدقة، وقطع هجمات المُنافس قبل أن تتطور.
وستكون مواجهة وسط الملعب محتدمة ومثيرة، حيث سيواجه الثنائي الأردني تحديًا كبيرًا أمام لاعبي “الأخضر” محمد كنو وعبد الله الخيبري. هذه المواجهة في قلب الملعب قد تحسم الكثير من تفاصيل مباراة السعودية والأردن وتحدد مسار اللقاء بين المنتخبين.
الهجوم الأردني لا يتوقف رغم غياب النعيمات
يغيب يزن النعيمات عن خط الهجوم خلال المباراة المقبلة، بعد إصابته في لقاء العراقي الماضي، لكن يظل الهجوم الأردني قويًا وفعالًا أمام المنتخب السعودي، فقد أثبت “النشامى” قدرتهم على التعامل مع أي غياب للاعب أساسي.
خلال مرحلة المجموعات، نجح الأردن في تسجيل 3 أهداف أمام مصر، رغم إراحة المدرب المغربي جمال السلامي للعديد من اللاعبين الأساسيين، ومنهم النعيمات. قرار المدرب لم يُضعف المنتخب الأردني، بل أظهر عمق التشكيلة الهجومية، ما قد يُشكل مصدر قلق للمنتخب السعودي قبل المباراة المقبلة، حيث يواجه “الأخضر” هجومًا صعب إيقافه.
المرتدات سلاح فتاك
يعرف المنتخب الأردني كيفية استغلال أي فقدان للكرة من الخصم لتحويل الدفاع إلى هجوم بسرعة عالية، ما يربك الخصم ويخلق فرصًا حقيقية للتسجيل. هذا الأسلوب أدى إلى فرص خطيرة خلال مباريات البطولة السابقة، ويجعل نجوم السعودية أمام تحدٍ مستمر في التعامل مع سرعة وذكاء اللاعبين الأردنيين.
ومع هذه الأسلحة المتنوعة، يبدو أن المنتخب السعودي أمام اختبار حقيقي يتطلب التركيز الكامل واستغلال أي فرصة صغيرة، كما تنتظر الجماهير بشغف معرفة كيف سيتعامل “النشامى” مع خصم قوي يسعى لتأكيد تفوقه في البطولة.












