صوت البلد للأنباء –
مصطلح “لا سمح الله” نسمعه يوميا ونستخدمه عشرات المرات لكن هذه المره كان له سياقٌ مختلفٌ وله دلالات متعددة حين استخدمه الناطق باسم كتائب “القسام” الملثم حيث قال: “إلى زعماء وحكام أمتنا العربية، نقول لكم من قبل المعركة التي تشاهدون تفاصيلها عبر شاشاتكم “إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم، لا سمح الله.
الملثم في كلمته إلى زعماء وحكام الدول العربية التي اثارت التساؤلات في نفوسهم من يقصد أبو عبيدة..؟ الملثم قصد المتخاذلين والمطبعين المنكسرين والمهزوزين والمرتجفين أصحاب القوى العربية والرجولة وأصحاب المؤتمرات التي لا تغني عن جوع وأصحاب الاستعراضات الكاذبة والإدانات الراضية لدولة الشيطان ولم يقصد الشعوب الحرة التي لا تمتلك الطائرات والمطارات والأسلحة والقافلات العسكرية لإدخال المساعدات .
وهنا الجريمة الأكبر ان اصبح الأمر عاديا واصبحنا نمر عليه خبرا بروتوكليا وان اعتدنا الحرب وقتل اهل غزة والمجازر اليومية بحقهم ليلا ونهارا وإبادة العائلات، وإن قطا ع غزة محاصر منذ 17 عاما ومسلوبين من حق الحرية والعمل والمواطنة من ابسط حقوقهم مسلوبين في ضل وجود الكيان الغاصب المدعوم عسكريا وماليا من دول الغرب في ضل وجود قوى عربية كبيرة.
ان نسينا ان قطاع غزة فيه أكثر من مليوني فلسطيني رجالا واطفالا ونساء وكبار السن تقتلهم إسرائيل كل لحظة وان اعتدنا صوتهم يصرخون خوفا ويصرخون بحثا عما ينقذهم من تحت الأنقاض وان اعتدنا بكاء المودعين وجنازات الشهداء الأبرياء ووجع الجرحى على الأرض وفي ممرات المستشفيات، نحن أمام حرب انتقامية وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة أبدا، بلا مستشفيات، ولا مدارس، ولا كهرباء، ولا ماء، ولا غذاء.
لا تتركوا غزة تموت بصمت وهنا الجريمة الأكبر.. قفوا معهم وساندوهم وارفعوا صوتكم وانقلوا صوتهم وتحركوا لأجل وقف إبادتهم.