صوت البلد للأنباء –
اعتدى مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الخميس، على مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي دير استيا وكفل حارس غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث أضرموا النار في أجزاء منه وخطوا شعارات عنصرية وعدوانية على جدرانه.
وقالت مصادر محلية إن المستوطنين سكبوا موادا قابلة للاشتعال عند مدخل المسجد، ما أدى إلى اندلاع حريق جزئي قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة عليه ومنع امتداد النيران إلى كامل المبنى. كما أُلحق دمار جزئي داخل المسجد، وتُحطّمت نوافذه.
وذكر الناشط نظمي السلمان أن الأهالي تفاجأوا فجر اليوم بجريمة الإحراق، مشيرا إلى أن المستوطنين تركوا وراءهم كتابات معادية للعرب والمسلمين على الجدران، في مشهد يعكس تصاعد العنف المنظم ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
من جهتها، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بما وصفتها بـ”جريمة نكراء”، مؤكدة أن إحراق المسجد يمثل دليلا على “الهمجية التي بلغتها آلة التحريض الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وأضافت الوزارة الفلسطينية أن الاعتداءات على أماكن العبادة باتت جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب السكان وفرض واقع عنصري في الأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن الضفة الغربية تشهد تصاعدا حادا في اعتداءات المستوطنين، إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أكثر من 2350 اعتداء خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينها أكثر من 1500 اعتداء نفذها جيش الاحتلال بشكل مباشر، في ظلّ تعليمات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الداعية لتوفير الحماية للمستوطنين وتسهيل أعمالهم.












