صوت البلد للأنباء –
تتواصل المفاوضات المكثّفة بين الوفود المعنية بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الاتفاق قد يُوقّع خلال الساعات المقبلة، على أن تبدأ عملية الإفراج خلال 72 ساعة من التوقيع.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه “في حال لم تُقدِم حركة حماس على مناورات في اللحظات الأخيرة، فسيُوقّع الاتفاق الليلة أو غدًا”، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” على أن تبدأ عملية الإفراج عن الأسرى بعد مرور 72 ساعة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي رفيع، بأن هناك “تقدّمًا ملموسًا” في المفاوضات الجارية، مضيفًا أن الوفود المشاركة “تشعر بتفاؤل حذر”، فيما ذكرت القناة نقلا عن مصدر مطلع أن الوسطاء القطريين “يعتقدون أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق حتى يوم الجمعة المقبل”.
وأضاف المصدر ذاته أن الهدف هو “الإعلان عن الاتفاق خلال الأسبوع الجاري، وبدء تنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى مطلع الأسبوع المقبل”، وفق ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية وموقع “أكسيوس” الأميركية.
من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن “المحادثات تحقق تقدّمًا جيدًا”، مشيرًا إلى إمكانية “الوصول إلى اتفاق خلال أيام معدودة”، في حين قال وزير الخارجية التركي إن “المفاوضات تتقدّم، وربما يُعلن عن وقف إطلاق النار يوم الأربعاء”. لكن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن “شكوكهم في هذا الجدول الزمني”.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن القياديين في الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، “لن يُفرج عنهما ضمن صفقة الأسرى المرتقبة”.
وشددت التقارير الإسرائيلية على أن هناك “تفاؤلًا متزايدًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق”، مع دخول المفاوضات ما وُصف بـ”المرحلة الحرجة”، فيما يستعد الاحتلال ميدانيًا ولوجستيًا لبدء تنفيذ عملية الإفراج خلال 72 ساعة من التوقيع.
وفي حين بدأت الحكومة الإسرائيلية بصياغة مقترح القرار بشأن الصفقة الذي سيُعرض للتصويت خلال الساعات المقبلة، رجّحت القناة 12 الإسرائيلية أن يتمّ التوقيع على الاتفاق خلال 24 إلى 36 ساعة.
وأشارت القناة إلى أن حركة حماس نقلت خلال المفاوضات في شرم الشيخ معلومات حول 20 من الأسرى الأحياء في إطار التفاهمات الجارية، وأضافت القناة أن الحركة ستفرج عن جميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين تُعرف مواقعهم، على أن تبدأ بعد ذلك مرحلة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفق الجدول الزمني الذي سيُحدّد بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب التقرير، فإن الانسحاب الإسرائيلي سيجري وفق الخريطة التي عرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع “تعديلات طفيفة”، بحيث يبقى جيش الاحتلال في نحو 57% من مساحة قطاع غزة.
