صوت البلد للأنباء –
قامت قوات البحرية والكوماندوز البحري التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، باعتراض أكثر من 40 سفينة من “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة، واعتدت على الناشطين المشاركين فيها، قبل أن تنقل المئات منهم إلى ميناء أسدود، حيث من المقرر أن يخضعوا لإجراءات “ترحيل طوعي” أو لإبعاد قسري عبر مسار قضائي.
وأعلن القائمون على “أسطول الصمود العالمي” أن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت عشرات السفن المشاركة في القافلة الإنسانية المتجهة إلى غزة، واحتجزت مئات المتطوعين من 47 دولة بعد مهاجمتهم بالمياه العادمة ومدافع المياه، وقطع الاتصالات عنهم في عرض البحر. وأفاد البيان أن المتطوعين نُقلوا بالقوة إلى سفينة عسكرية إسرائيلية تمهيدًا لاحتجازهم بشكل غير قانوني.
ومساء الأربعاء، أعلن القائمون على “أسطول الصمود العالمي” بدء عملية اعتراض إسرائيلية لسفن الأسطول بعد وصوله إلى مسافة تُقارب 75 ميلاً بحريًا من سواحل قطاع غزة. وأفاد المنظمون بانقطاع الاتصال مع بعض السفن في أعقاب تحذيرات إسرائيلية، مؤكدين أنهم “ماضون في طريقنا إلى غزة” وأن الإبحار “قانوني” ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
وبحسب شهادات الناشطين، قامت سفن البحرية الإسرائيلية بمحاصرة السفن الكبيرة التابعة للأسطول واقتحامها واعتقال ركابها واقتيادهم إلى ميناء أسدود، قبل الانتقال إلى اعتراض السفن والقوارب الأصغر حجمًا. وأكدوا أنّ بحرية الاحتلال اعترضت 21 سفينة بشكل مؤكد واعتقلت عشرات المتضامنين، فيما تحدثت الجهات الإسرائيلية عن سيطرة أوسع شملت نحو 40 سفينة.
وكان منظمو الأسطول قد أعلنوا أنهم دخلوا في “حالة طوارئ” بعد تلقيهم رسائل تهديد مباشرة من البحرية الإسرائيلية تفيد بأن مواصلة الإبحار نحو غزة ستُعتبر “مخالفة” وأن المشاركين سيُعتقلون. وقالوا إن “أكثر من 20 سفينة مجهولة رُصدت على بُعد 3 أميال بحرية فقط من الأسطول”.












