صوت البلد للأنباء –
خاص تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورًا ومقاطع لعدد من مديري المدارس، ظهروا فيها بأساليب استعراضية خارجة عن المألوف، من بينها صورة لمدير مدرسة وهو يتسلّق وأخرى يظهر فيها مدير يلاحق الطلاب بطريقة هزلية، ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول حدود الدور التربوي، واستخدام منصات التواصل في بيئة تعليمية يفترض أن تتسم بالوقار والمهنية.
ورأى متابعون أن ما يحدث من بعض القيادات التربوية لم يعد مجرد “مشاركة نشاط مدرسي” أو “توثيق إنجاز” بل تحوّل في بعض الحالات إلى هوس بالظهور وحب للشهرة، يُقدَّم على حساب الرسالة التعليمية والمكانة الاعتبارية التي ينبغي أن يتحلى بها من يقود مؤسسة تعليمية.
وعبّر عدد من أولياء الأمور والمواطنين عن قلقهم من تحوّل بعض حسابات مديري المدارس إلى منصات استعراض شخصي، تُركّز على “إبراز المدير” لا على أداء المدرسة أو طلابها. وقال أحد أولياء الأمور “لسنا ضد أن يكون المدير قريبًا من الطلاب ومجتمعه، لكن عندما يُستخدم منصب تربوي للفت الأنظار بطريقة مبالغ فيها، فنحن أمام خلل يجب تصحيحه.
الناقدون لا يعارضون استخدام السوشيال ميديا من قبل المدارس أو مسؤوليها، بل يرون فيها أداة فعالة للتواصل ونقل التجربة التعليمية، شريطة أن يُراعى فيها الهدف التربوي والمضمون الجاد، بعيدًا عن تحويل المدرسة إلى مسرح للاستعراضات أو محاولة كسب المتابعين على حساب الرسالة التعليمية.
ويؤكد مختصون أن أي ظهور إعلامي يجب أن يُدار بعناية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية التي تتعامل مع الأطفال والناشئة. فالقيادة التربوية، حسب وصفهم، ليست منصبًا للظهور بقدر ما هي مسؤولية أخلاقية وتعليمية تستدعي الحكمة والانضباط في كل سلوك، سواء داخل المدرسة أو على المنصات العامة.












