صوت البلد للأنباء –
قدّم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، قراءة معمّقة لمجمل المشهدين الداخلي والإقليمي، مشددًا على أن الأردن ماضٍ في مسار عقلاني يرفض الانجرار إلى حروب لا مصلحة له فيها> وأوضح خلال لقاء نظّمه منتدى شومان بعنوان “التحديات الإقليمية.. ما هي أولويات الأردن”، رصدته صحيفة “أخبار الأردن” الإلكترونية، أن التجربة الحزبية في المملكة لا تزال في طور التشكّل، مبينًا أن الأحزاب شهدت في الآونة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في مستوى التواصل مع الشارع، وهو ما يستدعي جهدًا إضافيًا لاستعادة الزخم. وأكد الفايز أن الانتخابات المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في عدد الأحزاب مقارنة بالوضع الراهن، ما يفتح الباب أمام إمكانية الوصول إلى الطموحات التي رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني. وأضاف أن الأردن بلد عصيّ على الانكسار بفضل تاريخ جيشه وتضحياته، مستذكرًا دور القوات المسلحة الأردنية التي أنقذت الضفة الغربية، حيث بلغ عدد الجنود المشاركين حينها نحو 400، و1200 متطوع من أبناء العشائر. وصرّح الفايز: “الشعب الأردني بأسره مسلح، والبلد قادرة على حماية نفسها، وإذا هاجمونا فلكل حادث حديث، لكننا لن نخوض حربًا لا تعنينا.” وشدد على أن دعم الأردن للقضية الفلسطينية مبدأ ثابت لا يقبل المساومة، لكنه رفض بالمقابل تحويل الأردن إلى ساحة حرب بالوكالة، معتبرًا أن العقلانية السياسية هي النهج الذي حمى الدولة الأردنية وحافظ على استقرارها. كما لفت الفايز إلى أن التحديات لم تعد مقتصرة على ميادين القتال التقليدية، فقد امتدت إلى الفضاء الإعلامي والرقمي، حيث تتعرض المملكة إلى “حرب إعلامية ممنهجة”، موضحًا أن هناك نحو 80 ألف حساب مزوّر على منصات التواصل تعمل باستهداف متواصل لإثارة القلق والبلبلة داخل المجتمع الأردني. واختتم الفايز حديثه بالإشارة إلى أن الأردن، دولةً وقيادةً وشعبًا، سيظل راسخًا في مواقفه التاريخية، متمسكًا بعقلانيته السياسية، ومدافعًا عن قضاياه المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.












