صوت البلد للأنباء –
شكّل زيادة الطلب على أدوية إنقاص الوزن أزمة في بريطانيا، حيث حذّر صيادلة من احتمالية أن يكون حجم الطلب على الأدوية أكبر بكثير من المعروض، وفق صحيفة “غارديان”.
وصرّحت الجمعية البريطانية للصيادلة (NPA) بأن مشاكل العرض قد تشجع الناس على اللجوء إلى مصادر إلكترونية غير خاضعة للرقابة، على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها ذلك.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مثل ويغوفي ومونجارو في المملكة المتحدة إلى أكثر من مليون شخص، حيث يدفع معظم المرضى ثمنها بشكل خاص.
خلال شهر أبريل، تم شراء 1.6 مليون عبوة من ويغوفي ومونجارو في بريطانيا، ويُعتقد أن هذا الرقم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد الأشخاص الذين يستخدمونها.
جمعية الصيادلة تحذّر
وقالت الجمعية الوطنية للصيادلة: “إن الطلب المتزايد على أدوية إنقاص الوزن قد يتجاوز بكثير ما يمكن تقديمه سريريًا”.
وأضافت أنه قد يلزم تخصيص هذه الأدوية لمن هم في أمس الحاجة إليها نظرًا لزيادة وزنهم، بدلاً من إعطائها “للأصحاء القلقين”.
أظهرت استطلاعات رأي جديدة أن 21% من البريطانيين حاولوا الحصول على الأدوية خلال العام الماضي، وترتفع هذه النسبة إلى 35% بين الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا.
وأظهر الاستطلاع نفسه أن 41% من جميع الفئات العمرية سيستخدمونها لو كانت مجانية ضمن خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وارتفعت هذه النسبة إلى 64% بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا.
وصرّح أوليفييه بيكارد، رئيس الجمعية الوطنية للصيدليات (NPA): “تُعد لقاحات إنقاص الوزن من أهم الابتكارات الدوائية في هذا القرن، لكن الطلب المتزايد على علاجات إنقاص الوزن يُبرز الحاجة إلى ضمان ملاءمتها لمن يرغبون فيها”.
وأضاف: “يتضح من هذا الاستطلاع أن عددًا أكبر من الناس مهتمون بتلقي لقاحات إنقاص الوزن مقارنةً بمن يمكنهم الاستفادة من أدوية إنقاص الوزن”.
نقص الأدوية
أفادت الهيئة الوطنية للأدوية بأن إمدادات الأدوية تأثرت بنقص في بعض مناطق المملكة المتحدة، بما في ذلك نقص جرعات عالية من دواء مونجارو. وقد اقتصر الإمداد على بعض الصيدليات، مما منع بعض المرضى الجدد من الحصول على هذه الأدوية.
وحذرت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، وهي الجهة الرقابية على الأدوية في المملكة المتحدة، المرضى من الحصول على الأدوية بوصفة طبية فقط، وليس من صالونات التجميل أو المواقع الإلكترونية.
وصرح متحدث باسم وزارة الصحة بأنه سيتمكن المزيد من الناس من الحصول على لقاحات إنقاص الوزن “الثورية” خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف: “أدوية إنقاص الوزن أداة فعّالة في معالجة أزمة السمنة بشكل مباشر كجزء من خطتنا الصحية العشرية”.
وأضاف: “هذه الحكومة ملتزمة بضمان حصول المزيد من الناس على هذه الأدوية الثورية عند الحاجة، والأهم من ذلك أن يتمكنوا من القيام بذلك بطريقة آمنة وخاضعة للرقابة. وسنضمن حصول من هم في أمس الحاجة إليها على العلاج أولاً”.
من المقرر أن يحصل حوالي 220 ألف شخص في إنجلترا على دواء تيرزيباتيد، وهو دواء لعلاج السكري يُعزز فقدان الوزن، خلال السنوات الـ3 المقبلة.
وأضاف بيكارد أن الصيدليات تُوفر بالفعل حوالي 85% من جميع أدوية إنقاص الوزن، ويجب أن تُشارك بشكل وثيق في توسيع نطاق الوصول إليها.
وقال: “ينبغي على الحكومة الاستفادة من الخبرات والمهارات الهائلة غير المُستغلة للصيادلة للمساعدة في تسريع برنامج هيئة الخدمات الصحية الوطنية لأدوية إنقاص الوزن لملايين المرضى الأكثر حاجة”.












