صوت البلد للأنباء –
أثارت إحدى العروض الترويجية المتداولة مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي شكوكًا بين المستهلكين، بعدما تبين أن خلفها منتجات غذائية غير موثقة المصدر،
ما دفع البعض للمطالبة بتشديد الرقابة على مثل هذه الإعلانات، خاصة التي تتعلق بالأغذية والمنتجات الطبية. وتعود القصة إلى إعلان تم تداوله على نطاق واسع، يعرض “نصية جبنة بوزن 20 كغم، وكيلو سمن بلدي، وجميد كركي، وكمية من الزعتر (كهدية)”، وذلك مقابل 20 دينارًا فقط.
وتواصل أحد المواطنين مع البائع لشراء العرض لأطفاله، لكنه أعرب عن قلقه من جودة وسلامة المكونات، خصوصا في ظل السعر غير الواقعي للعرض. وعند سؤاله عن مكونات الجبنة والسمن، أكّد البائع أن المنتجات “أصلية 100%” وخالية تماما من أي إضافات ضارة، إلا أن المفاجأة جاءت لاحقًا عندما بعث البائع رسالة نصية قال فيها:
“صديقي، عندي طفل عنده حساسية قوية من النشا والزيوت النباتية.. إذا فيه شك 1% بسلامة المنتجات لا تبعث الطلبية تحت طائلة المسؤولية أرجوك، إذا متأكد من عدم وجود نشا وزيوت ما عندي مشكلة”. بعد هذه الرسالة، اختفى البائع وتوقّف عن الرد على الرسائل،
كما لم يُرسل المنتجات أو يُتابع الطلب، ما زاد من الشكوك حول مصداقية الإعلان وسلامة المواد المعروضة. هذه الحادثة تسلّط الضوء مجددًا على خطورة الشراء العشوائي عبر الإنترنت،
خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية التي تمس صحة المستهلك بشكل مباشر. ويحذر مختصون من الانخداع بالعروض المغرية التي قد تكون واجهة لبيع سلع رديئة أو مجهولة المصدر، داعين الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على الإعلانات الإلكترونية وضبط عمليات التسويق غير المرخصة للمواد الغذائية.












