صوت البلد للأنباء –
أعلنت النيابة العامة الألمانية توجيه اتهامات ثقيلة إلى رجل صيني يبلغ من العمر 43 عاماً، بعد ارتكابه سلسلة من الجرائم المروعة شملت التخدير، والاغتصاب، ومحاولات القتل، ما تسبب في حالة من الذعر والاستنكار داخل المجتمع الألماني، خاصة مع تفاصيل الجريمة التي وصفها البعض بـ”المروعة والمنهجية”.
وبحسب بيان النيابة الصادر من مدينة فرانكفورت، فإن المتهم، الذي لم يتم الكشف عن هويته، يواجه 22 تهمة جنائية خطيرة من بينها محاولات القتل والاغتصاب.
وتشير التحقيقات إلى أنه قام بتخدير ضحاياه من النساء، بعضهن يعرفنه شخصياً، باستخدام أقراص منومة، قبل أن يعتدي عليهن جنسياً، دون أن يكون لهن أي إدراك لما كان يحدث.
وفي أربع من الحالات، استدرج المتهم ضحاياه بحجة حضور معاينات عقارية، وهناك قام بتخديرهن واغتصابهن، بل وصل الأمر إلى توثيق الأفعال المشينة عبر تصويرها بالفيديو أو التقاط صور فوتوغرافية. كما كشفت النيابة أن سبعاً من ضحاياه تلقين جرعات عالية جداً من المهدئات كادت تودي بحياتهن.
ولم تكن الجرائم مقتصرة على الاعتداءات الجسدية فقط، بل امتدت إلى نشاطات رقمية مريبة، إذ تبين أن المتهم كان عضواً نشطاً لعدة سنوات على منصة “تيليغرام”، حيث شارك في مجموعات مخصصة لتبادل المعلومات حول كيفية الاعتداء الجنسي على النساء وهنّ في حالة غياب عن الوعي.
كما يُشتبه في بيعه مهدئات محظورة لأعضاء آخرين في تلك المجموعات.
وتعود الجرائم إلى الفترة بين يناير (كانون الثاني) 2020 وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وقد تم القبض على المتهم في نوفمبر الماضي بمدينة أوفنباخ القريبة من فرانكفورت، حيث لا يزال محتجزاً على ذمة التحقيق.
وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد القلق المجتمعي في أوروبا حيال قضايا الاعتداءات الجنسية المرتبطة بتخدير الضحايا، لاسيما بعد قضية الفرنسي دومينيك بيليكوت الذي أُدين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد أن ثبت اغتصابه زوجته مراراً خلال فترة امتدت لقرابة عشر سنوات، واستقدامه غرباء للاعتداء عليها وهي تحت تأثير المخدر.