صوت البلد للأنباء –
ما بدأ كرحلة جمالية مغرية انتهى بكابوس كاد يقتلها. كايلا جايد، نجمة “أونلي فانس” البالغة من العمر 30 عامًا، سافرت من أستراليا إلى تركيا لإجراء عملية شد المؤخرة البرازيلية (BBL) ضمن “باقة شاملة” منخفضة التكلفة، لكن النتيجة كانت صادمة ومؤلمة إلى درجة أنها تقول: “كنت أتقيأ دماً وشعرت أنني مشلولة”.

كايلا، التي يتابعها أكثر من 2.2 مليون شخص على تيك توك، شاركت قصتها على المنصة لتحذير النساء من خطورة عمليات التجميل الرخيصة في الخارج. في الفيديو، وصفت ما حصل بأنه “تجربة مروعة تطاردني حتى اليوم”. أثناء الجراحة، تقول إنها كانت واعية تماماً وغير قادرة على الحركة، بينما الدموع تسيل على وجهها من شدة الألم: “كنت أسمع الأطباء والممرضات يتحدثون، لكنني لم أستطع تحريك جسدي. كنت فقط أصرخ داخلياً، لكن لا أحد يسمع”.

المأساة لم تنتهِ مع انتهاء الجراحة. بعد أقل من يوم، أصيبت كايلا بصدمة جسدية حادة، بدأت تتقيأ الدم، وكانت تغيب عن الوعي بشكل متكرر. رغم خطورة حالتها، طُلب منها مغادرة المستشفى في اليوم التالي وهي لا تزال في حالة صحية حرجة. والأسوأ من ذلك أن الطاقم الطبي وضعها على ظهرها مباشرة بعد العملية، رغم أن تعليمات التعافي من BBL تنص على ضرورة تجنب ذلك تماماً.

كايلا تقول إنها كانت قد تواصلت مع الطبيب مسبقاً عبر واتساب واعتقدت أن الأمور تحت السيطرة. لكنها تفاجأت عند وصولها بأن الطبيب قال لها إنها لا تملك كمية دهون كافية للعملية. “كان يحاول خفض توقعاتي لأنه كان يعلم أنه سيقوم بعمل رخيص وغير متقن”، تؤكد.
النتائج كانت كارثية، إذ تقول إن الدهون لم يتم الحفاظ عليها جيداً، واحتاجت لاحقاً إلى عملية تصحيح كاملة في أستراليا. الطبيب هناك أصيب بالذهول من حالة ظهرها وقال إن الطريقة التي تمت بها الجراحة في تركيا “جنون”.
اليوم، تتحدث كايلا بصراحة لتوعية النساء، خاصة الشابات، من مخاطر “السياحة التجميلية الرخيصة”. فرغم مراجعتها لصور العيادة، والتواصل مع الطبيب، والاطلاع على نتائج سابقة، لم تكن تتوقع أبداً أن تقع ضحية لخطأ طبي بهذه الخطورة.
رسالتها اليوم بسيطة: “من فضلكن، لا تقمن بتوفير المال على حساب صحتكن وحياتكن كما فعلت أنا. الجمال لا يستحق أن تفقدي حياتكِ من أجله.”