صوت البلد للأنباء –
يواصل الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 622 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، عبر القصف الجوي والبري، مرتكبًا مجازر دموية أودت بحياة آلاف الشهداء والجرحى، وسط تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الأربعاء، أن حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 بلغت 5,334 شهيدًا، و17,839 إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 55,637 شهيدًا، و129,880 إصابة.
وفجر اليوم الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين المجوّعين، خلال انتظارهم الحصول على مساعدات قرب حاجز نتساريم وسط القطاع، حيث أفادت مصادر طبية بارتقاء 16 شهيدًا، وأكثر من 100 مصاب، جراء استهداف مباشر من طائرات الاحتلال وآلياته العسكرية قرب جسر غزة وشارع صلاح الدين.
وفي سياق متصل، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً مقابل مطعم شعفوط في حي الزيتون شرق مدينة غزة، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الشرقية للمدينة، وتواصلت عمليات نسف منازل المواطنين شرق جباليا البلد شمال القطاع.
كما انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين 3 شهداء من منطقة معن في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي.
ويواصل الاحتلال ارتكاب المجازر يوميًا في مختلف أنحاء القطاع، مستهدفًا على وجه الخصوص مراكز توزيع المساعدات، في ظل انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن استيعاب المصابين، ما يفاقم من حصيلة الضحايا بشكل مأساوي.
وفجر الأربعاء، قتل الاحتلال 11 مواطنًا مدنيًا، وأصاب أكثر من 70 آخرين، خلال استهداف جديد لمنتظري المساعدات في محور نتساريم.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، يتعرض الفلسطينيون لإطلاق نار متكرر في نقاط توزيع المساعدات التي تُدار ضمن مشروع أميركي-صهيوني، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية بوصفه أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم قسرًا.
وبحسب المعطيات الطبية، ارتفع إجمالي عدد شهداء ما يُعرف بـ”لقمة العيش” إلى نحو 400 شهيد وأكثر من 3,000 مصاب، منذ بدء تنفيذ هذا المشروع قبل أقل من شهر.












