صوت البلد للأنباء –
يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب استمرار العدوان وتفاقم الكارثة الإنسانية. فقد أدى الحصار الذي استمر لأكثر من شهرين، وخفف جزئيا الأسبوع الماضي، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمواد الأساسية.
واستشهد 31 مواطنًا على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين، فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتدائها على مركز توزيع المساعدات في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة. وأوضحت الوزارة أن “كل شهيد وصل إلى المستشفيات مصاب بطلق ناري واحد في الرأس أو الصدر”، مؤكدة أن “الاحتلال تعمّد القتل المباشر والبشع بحق المدنيين المحتشدين بحثًا عن الغذاء”.
ووثّق المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد مواطن آخر وإصابة 32 في اعتداء مشابه على مركز توزيع المساعدات في منطقة جسر وادي غزة، صباح اليوم، ما يرفع الحصيلة الكاملة لضحايا مجازر مراكز المساعدات منذ بدء هذه الآلية في 27 أيار/مايو إلى 49 شهيدًا و305 إصابات. وحمّل المكتب الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر”، واعتبر أن “مراكز توزيع ما يُسمى بالمساعدات تحولت إلى ميادين قتل جماعي”.
وحوّلت سلطات الاحتلال مواقع توزيع المساعدات بقطاع غزة إلى “مصائد للموت الجماعي” وتتواصل هذه المجازر وسط تحذيرات من خطورة استخدام الغطاء الإنساني لشرعنة استهداف المدنيين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، بينما لا تزال آلية توزيع المساعدات المعتمدة، بإشراف أميركي وإسرائيلي، محل انتقاد واسع من منظمات إنسانية وحقوقية محلية ودولية.
وقال مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع الاستهداف، مما أعاق عمليات الإغاثة، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف، وسط نقص حاد في عددها؛ وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما حدث مجزرة بحق المدنيين، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم الاحتلال.
وفيما شددت حركة حماس على أنها لم ترفض مقترح وقف إطلاق النار الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اعتبر الأخير، إلى جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الرد الذي سلمته الحركة للوسطاء، أمس السبت، “غير مقبول”.












