صوت البلد للأنباء –
التحشيد على الحدود العراقية الأردنية، من قبل من يزعمون انهم يريدون نصرة غرة من خلال الاعتصام والاحتشاد على الحدود الأردنية، كلها تثير الكثير من الأسئلة والشبهات، اولها لماذا حدودنا وليس الحدود السورية العراقية وصولا إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وهي اقرب بالنسبة لهم لو كانوا صادقين في نواياهم، ولأن من المفترض انها أسهل باعتبارها جزاء من ما يسمى بمحور المقاومة. فهل المقصود أشغال جزء من الجيش العربي الأردني عن واجباته الأساسية على حدودنا الغربية، خاصة في هذه المرحلة الصعبة؟
ام ان الهدف هو تشتيت التركيز الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على مناصرة أبناء غزة، خاصة على صعيد فضح جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء فلسطين أمام شعوب العالم ؟
ولماذا محاولة منع وصول الوقود للأردن، تماما كما يفعل العدو الإسرائيلي مع أهلنا بغزة ؟
ام ان هذه الحشود تستهدف أشغال جيشنا عن عصابات تهريب المخدرات والأسلحة عبر حدودنا الشمالية الشرقية ، ومعها العصابات الإرهابية المتواجدة على تلك الحدود ؟
ولماذا تركيز بعض وسائل الإعلام على هذه الحشود، مع عدم إعطاء الموقف الأردني الموحد على كل المستويات المناصر لأبناء فلسطين عموما ولأهلنا في قطاع غزة على وجه الخصوص ، والسعي الأردني المكثف لوقف العدوان عليهم، وإيصال المساعدات اليهم؟
هل فات هؤلاء جميعا ان ما يقومون به على الحدود الأردنية العراقية يصب في خدمة العدو الصهيوني ام انهم يعلمون ذلك ؟
وهل فات هؤلاء ان الأردن ليس لقمة سائغة ، واننا على قلب رجل واحد في الدفاع عن وطننا ؟
أسئلة كثيرة تثيرها هذه الحشود على حدودنا مع العراق ، تحتم علينا المزيد من الحذر والانتباه ، والالتفاف حول بلدنا وقيادتنا حتى لا نؤخذ على حين غرة ، ومن حيث لا نحتسب .