صوت البلد للأنباء –
ميعاد خاطر
مع دخولنا موجة الدفئ تشهد العديد من المواقع السياحية هذه الايام حركة اصطياف نشطة سواء كانت محليا أو أجنبيا، فالأردنيون اليوم يضعون قوائم كثيرة لأماكن سياحية ترفيهية للاستمتاع بالأجواء الدافئة والطبيعة الخلابة التي يتميز بها اردننا شماله وجنوبه .
لكن سرعان ما تتبدد فرحة الخروج بواقع مؤلم يعهده الاردنيون اينما حلوا أو ذهبوا، فالواقع والخدمات مريرة وينشر عنها بين الحين والاخر عبر وسائل السوشال ميديا .. فمن المسؤول عن تردي الحالة الخدمية في مواقع تخصص وزارة السياحة من موازنتها الكثير.. فأين تذهب هذه المخصصات.
بالامس كنا في رحلة نطمها نادي ثقافي إلى شلالات ماعين والتي تفتقر لأدنى الخدمات التي يجب توفرها للمتنزهين من وسائل الراحة والامان والمقاعد والالعاب الترفيهية للاطفال والمظلات والمرافق الصحية القذرة وسلات المهملات وهجوم الذباب وغيرها التي لم تر الماء في مكان نصف اسمه من الماء..
في اللقاءات الاعلامية والصحفية وعلى شاشات التلفزيون يستعرض مسؤولو الأماكن السياحية نظريا بأهمية اعطاء أولوية لراحة السائح او الزائر، خصوصا فيما يتعلق بالمرافق الصحية ومستوى النظافة و خدمات البنى التحتية التي لا تعدوا كلاما مرافقا للرذاذ المقرف.
“شلالات ماعين” لم يشفع لها جمال اسمها حاضرها ومآسيها وسوء ادارتها وخدماتها.. فإدارة الموقع تأخذ من الاردني وغيره رسوم الدخول ولن أدخل بمبالغها وتفصيلاتها فالأمر نتركه لغيرنا ، لكن المفجع أن تسمع أو تعرف أن لهذا المكان مخصصات وموظفين ومراسلين وإدارة فيها ثلاجات معبأة بالعصير والشوكولاته وحمام من طراز الفنادق خدمة للإدارة ولزوار المدير..
اقول لوزيرة السياحة انزلي للشارع ولا تنتظري التقارير.. شاهدي بعينك، اصنعي من نفسك مواطنة، اخلعي رداء الوزارة ونمرتها وتهيأي للمفاجأة.. فإن كنت تطلعي على تقارير فرق التفتيش المروسة والمطوية باحتراف فإنها خادعة ..
أن يقضي زائر حاجته بين السيارات وعلى الاطراف فإنها ليست غريبة وقد تكون مقبولة من وجهة نظر من واقع الحال وشهده ، وقد تصبح تقليدا بين زوار المكان وقد توصي الادارة بلافتة دالة لقضاء الحاجة!!.
يا وزارة السياحة ما ينطبق على شلالات ماعين ينطبق على غيرها من المواقع السياحية والمتنزهات اوجدوا مقاعد للجلوس ، وسلات نفايات ودورات مياه صالحة نظيفة، فالاردني يدفع ربع دينار مقابل الدخول لمكان نظيف وهو يستطيع أن يجعلها ثقافة لكن بادروا بالحل احسن لسمعتكم فمن يفعل الخير يغنم.