صوت البلد للأنباء –
رغم أنه ما زال يتربع على قمة ترتيب الدوري، إلا أن الحسين إربد لم يعد هو ذاته الفريق الذي بدأ الموسم بثقة وجوع للبطولات.
سلسلة تعادلات، أداء باهت، وفريق يملك نخبة من النجوم لكنه يفتقد للهوية والطموح… فماذا يحدث داخل قلعة الحسين؟
الجميع اتفق أن هناك شيء تغيّر، والسبب كما يراه كثيرون: “غرور الصدارة”.
لاعبو الحسين شعروا بأن اللقب أصبح مضمونًا، الفارق النقطي مع الوحدات كان مريحًا، والمنافسة شبه محسومة… وهنا وقع الفريق في فخ الثقة الزائدة، ففقد الروح، وتلاشى الحماس، وتحول الأداء من هجومي جريء إلى لعب باهت يفتقد للتركيز والانضباط.
الشارع الكروي لم يقف صامتًا، فالقلق تضاعف بعد أن تراجع الحسين دون سبب مقنع، خاصة وأن تسعة من لاعبيه ضمن قائمة المنتخب الوطني.
كيف يُعقل أن منتخبًا مصنف ثانيًا في آسيا يعتمد على عناصر تظهر بهذا التراجع المحلي؟؟ كيف نطمئن على مستقبل المنتخب إذا كان عموده الفقري يفتقد للجاهزية الذهنية والفنية؟؟
الجماهير طالبت إدارة الحسين بالتدخل السريع، أنه لا بد من مراجعة شاملة للجهازين الفني والإداري، ومحاسبة التقصير، وتجهيز اللاعبين نفسيًا ومعنويًا للعب من أجل الشعار لا من أجل المال.
وفي ظل هذا التراجع، عاد الوحدات للواجهة وقلّص الفارق إلى أربع نقاط فقط، ليعيد الدوري إلى مربع الإثارة واضعًا الحسين تحت ضغط لم يعرفه منذ بداية الموسم، فالبطولة الآن على المحك، وكل شيء قابل للتغيير.
ووسط كل هذا، يبقى السؤال المحرج: “أين جماهير الحسين” فريقكم في القمة، لم يخسر، يمتلك أسماء على أعلى مستوى، والأقرب للتتويج… ومع ذلك، مدرجاتكم فارغة! مباراة الحسين أمام الجزيرة كانت صدمة، الأعداد الحاضرة لا تليق بفريق يُصنف حاليًا كالأقوى محليًا، فهل المطلوب أكثر من صدارة وأداء ونجوم ليتحرك الجمهور
ما يحدث اليوم مع الحسين ليس مجرد تراجع اداء… هو إنذار مبكر قد يدفع ثمنه الجميع: النادي، الجماهير، وحتى المنتخب!!