صوت البلد للأنباء –
إن المساجد بيوتاُ لله تملأها الطهارة والنظافة فكيف يمكن للعبد أن يغفل عن قدسيتها واحترامها؟
فإن الطهارة شرطاً أساسياً لأداء الفرائض الخمس، وكما تعتبر الركن الثاني من أركان الصلاة، وليتحقق هذا الركن يجب أن تتوفر الحمامات في بيوت الله، فكيف للإنسان أن يتوضأ دون قضاء حاجته وهي مكروهة عند الله سبحانه وتعالى..!
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أنك تعيش في منزل حمامه يبعده 100 متر، هل ستذهب لقضاء حاجتك وتدفع 15 قرشاً ثم تعود إلى منزلك لتتوضأ؟ هذا ما يحدث داخل إحدى بيوت الله في العاصمة عمّان، إليكم القصة ..
في إحدى مساجد وسط العاصمة عمّان والتي يرتاده المسافرون بكثرة، يوفر للمسافرين والمصلين بشكل عام مغاسل للوضوء ومفتقراً للحمامات مجبرين أن يقضوا حاجتهم خارج المسجد على بعد 100 متر وبمقابل محدد 15 قرشاً، مما يثير استياء واسعاً باعتبار أنه بيتاً لله ويجب توفير المرافق اللازمة للمصلين لتحقيق أحد أركان الصلاة.
قال أحد المصلين: لست مجبراً أن أدفع 15 قرشاً مرغماً لا راغباً، قد لا تكون النقود متوفرة لدي في ظل أننا في زمن يتيح لنا الدفع عبر “بطاقات الفيزا” بدلاً من وضع النقود داخل الجيب وقد تسرق أو تضيع، ففي هذه الحالة كيف لي أن أتطهر وأصلي ونحن نعلم أن الله يحب المتطهرين؟!
السؤال المطروح، هل إجبار المصلين على دفع الـ15 قرشاً يكرّههم من أن يصلون في المسجد؟ ومن الممكن أن يعرضهم للإحراج، وقد يكون المصلي طفلاً لا يحمل النقود مما يحرمه وغيره من إقامة شعيرة من شعائر الله.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، علي الدقامسة، أن مؤسسة تنمية أموال الأوقاف تقوم بتأجير دورات المياه الواقعة في المناطق المكتظة لخدمة المصلين وتغطية احتياجاتهم بمبلغ رمزي وغير مفروض لمن لا يملكه، بالإضافة إلى متابعة النظافة التي تعتبر من أساسيات الطهارة، مؤكداً أن مردودها المالي يعود لصندوق المسجد وتغطية احتياجاته.