صوت البلد للأنباء –
كشف الجيش الإسرائيلي، بعض التفاصيل عن العملية الموسعة التي نفذها في قطاع غزة.
وأعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أن الطيران استهدف الليلة الماضية نحو 150 هدفا تحت الأرض شمال قطاع غزة، بينها أنفاق يستعملها مقاتلو حركة حماس.
كما أشارت في بيان اليوم السبت عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، أنه تم القضاء على عناصر من الحركة، وتدمير مواقع قتالية، وبنى تحتية تحت الأرض للحركة.
وأوضحت أن 100 طائرة مقاتلة شاركت في القصف على شمال غزة.
وساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر، شهدها قطاع غزة.
فقد شنت إسرائيل غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.
كما توغلت مجموعات من قواتها البرية، مختبرة “الاجتياح” المرتقب وفق ما أكد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.
وأوضح رياض قهوجي مستشار العربية/الحدث للشؤون العسكرية، اليوم السبت أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحداته، لمعرفة جهوزيتهم، واختبار أيضا لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.
أما الهدف فالوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية والصواريخ والأسلحة الهجومية، بحسب قهوجي.
مستعدون للمواجهة
فيما أكدت حركة حماس اليوم السبت أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل “بقوة كاملة” بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية.
كما أكدت أن “كتائب القسام وكل الفصائل الأخرى بكامل جهوزيتها تتصدى وتحبط التوغلات”. وشددت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري”.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس أفادت في وقت متأخر أمس الجمعة أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.
هل بدأ الاجتياح؟
أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس أن القوات البرية وسعت عملياتها”، ما أثار تساؤلات بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل قد بدأ.
وأضاف أن القوات الجوية نفذت ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.
فيما احتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر
الفسفور الأبيض
في حين أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة مبكرة من اليوم بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على وسط غزة.
وعلى وقع القصف العنيف جوا وبراً على غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف انقطعت نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر إنه فقد تماما كافة الاتصالات مع غرفة عملياته في غزة وكذلك فرقه العاملة هناك.
فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.
“انقطاع كامل”
بدورها أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة “انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع القطاع “.
كذلك، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على “المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى”.
“ليلة رعب”
بدورها كشفت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.
وكتبت على موقع إكس “أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة. يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم”.
يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة كبرى إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، ويرفع عدد الشهداء بحسب ما أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية.
كما يدفع بآلاف الفلسطينيين إلى قعر اليأس والقلق لعدم تمكنهم من التواصل فيما بينهم من أجل الاطمئنان على عائلاتهم.
وتمنع تلك الخطوة كذلك، أو تحد من نشر المعلومات حول العالم عن التطورات التي تجري على الأرض داخل القطاع، وحجم الأضرار البشرية والمادية.انتهى29/ح