صوت البلد للأنباء –
بعدما أعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، مساء الخميس، أن الجيش الإسرائيلي بات مستعداً للدخول براً إلى قطاع غزة، أفاد مراسل “العربية، بأن قوات إسرائيلية بدأت فعلاً بتوغل محدود. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بات يتوغل الآن داخل غزة بشكل محدود استعدادا للعملية البرية.
كما تابع بأن توغلاً محدوداً لعشرات الأمتار بدأ في المنطقة الشرقية من مدينة غزة وتحديدا قرب موقع “ملكة” العسكري الإسرائيلي شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
ولفت إلى أن هذا التوغل ترافق مع غارات وقصف مدفعي عنيف، مؤكداً وقوع ضحايا وإصابات جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة النديم في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
في حين أتى هذا التوغل بعد آخر نفّذته القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء، أيضاً بشكل محدود إلى أن انسحبت بعد عدة ضربات.
وكان المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، قد أفاد بأن الجيش الإسرائيلي مستعد للدخول البري إلى قطاع غزة، معتبراً أن حماس ليست معنية بالسلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق زعمه.
بدوره، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أن إسرائيل لا مصلحة لها في حرب مع أي خصم آخر غير حركة حماس وأن عمليتها البرية في غزة ستأتي في الوقت المناسب.كما شدد على أن ليس من مصلحة تل أبيب توسيع الحرب.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان نفّذ الليلة الماضية، عملية توغل في قطاع غزة، شارك فيها رتل من الدبابات وقوة من المشاة، ضد أهداف عديدة قبل الانسحاب.
وجاء هذا التوغل في وقت واصلت فيه تل أبيب استعداداتها لشن الهجوم البري رغم التحذيرات الدولية.
وقد فجّرت عملية الاجتياح البري لغزة العديد من الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وبينها وبين جنرالات الجيش، بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً.
فيما أكد العديد من الخبراء والمختصين العسكريين أن التوغل في غزة لن يكون عملية سهلة، بل حرب شوارع مكلفة، لاسيما في ظل “معضلة” الأنفاق التي تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، والتي بنتها حماس على مدى سنوات في القطاع.