صوت البلد للأنباء –
يتواصل اتفاق وقف إطلاق النار “الهش” في قطاع غزة لليوم الـ52 على التوالي، رغم خروقات الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة وقصفه لتجمعات المواطنين خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل، وسط حالة ترقب لزيارة مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى قطر، لدفع جهود الوصول لتوافق بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ومن المقرر أن يصل ويتكوف غداة وصول وفد تفاوض إسرائيلي إلى الدوحة، وذلك في ظل تخلي حكومة الاحتلال عن التزاماتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لا سيما الانسحاب من محور “فيلادلفيا” جنوب قطاع غزة.
وأكدت حركة حماس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرقل تنفيذ اتفاق غزة لأسباب شخصية وحزبية، مشددة على التزامها الكامل “باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والاستعداد للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية”.
وأدانت الحركة أيضا خرق الاحتلال للاتفاق وعدم انسحابها من محور فيلاديلفيا جنوب القطاع بحلول اليوم الخمسين للاتفاق والذي وافق يوم الأحد الماضي، وأكدت أن “هذا الانتهاك الصارخ يمثل خرقا واضحا للاتفاق ومحاولة مكشوفة لإفشاله وتفريغه من مضمونه”.
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية مع نهاية المرحلة الأولى للاتفاق، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في ما يتعلق بشح الأغذية خلال شهر رمضان.
وقررت سلطات الاحتلال أيضا قطع الكهرباء عن غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة، تزامنا مع الحديث عن إقرار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير خططا عسكرية لاستئناف الحرب على غزة، في حال فشلت المفاوضات.