صوت البلد للأنباء –
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تقريرا، أعدّه ميك كريفر، جاء فيه أنّ “الإسرائيليين والفلسطينيين شعروا قبل شهر بأمر نادر للغاية، وهو التفاؤل”. مبرزا: “بعد أشهر من المحادثات المتوقفة، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وبدا أن هناك مسارا حقيقيًا نحو نهاية الحرب”.
وأضاف كريفر، خلال التقرير نفسه، أنّ: “الوضع تغير بشكل كبير منذ ذلك الحين” مشيرا إلى أنّ الهدنة التي استمرت 42 يوما بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
وتابع: “كان من المفترض أن يبدأ الجانبان محادثات بشأن إنهاء دائم للحرب في أوائل شباط/ فبراير؛ وبعد ثلاثة أسابيع، لم تبدأ المحادثات بعد” مستطردا أنه منذ التوصل إلى الاتفاق، حدث تحول في الأجواء بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
“تعزّزت ثقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتحت ضغط من أعضاء اليمين المتشدد في حكومته للعودة إلى الحرب. ويبدو أن وقف إطلاق النار في غزة قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون مجرد فاصل زمني عابر” بحسب التقرير نفسه.
ونقل عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله لخريجي الضباط العسكريين، الأحد: “نحن مستعدون للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة، الخطط العملياتية جاهزة”، مؤكدا في الوقت ذاته التزامه الهش بوقف إطلاق النار عندما سافر إلى واشنطن للقاء ترامب في وقت سابق من هذا الشهر واختار عدم إرسال فريق تفاوض إلى قطر أو مصر.
واسترسل: “لقد استبدل نتنياهو قادة الأمن الإسرائيليين، الذين قادوا في السابق مفاوضات وقف إطلاق النار، بحليف سياسي، وهو وزيره للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الذي يقال إنه قريب من إدارة ترامب”، مضيفا: “حتّى خلال مفاوضات وقف إطلاق النار الأولية، كان من الواضح أن نتنياهو كان متشككًا في مرحلتها الثانية المحتملة”.
ومضى بالقول: “كانت المرحلة الأولى مؤقتة بالنسبة له دائما”، موضحا أنها كانت وسيلة لإعادة بعض الأسرى الإسرائيليين ممّن كانوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك دون إنهاء الحرب بشكل دائم أو الاضطرار إلى الحديث عن وضع غزة بمجرد انتهائها.
“بعد مرور ما يقرب من سبعة عشر شهرًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لم يقدم نتنياهو رؤيته لمستقبل غزة، باستثناء قوله إن حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا ينبغي أن تحكما القطاع” تابع التقرير الذي أعدّه ميك كريفر.
وأكّد: “كانت المرحلة الثانية أكثر صعوبة”، في إشارة لكونها شهدت اتفاقا على إنهاء دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بما في ذلك من الحدود بين غزة ومصر.
وبحسب التقرير: “يواجه نتنياهو ضغوطا للعودة إلى الحرب. إذ هدّد وزير ماليته اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم تستأنف الحرب بعد نهاية هذا الأسبوع. كما استقال إيتمار بن غفير من منصبه كوزير بسبب وقف إطلاق النار”.












