صوت البلد للأنباء –
مازالت قضية انتشار مرض السرطان تثير جدلا ونقاشا وخصوصا في محافظات جنوب الاردن، اذ تشهد الطفيلة والكرك ومعان، ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض السرطان، والذي حتما يؤدي الى الوفاة، خاصة ان الانتشار اصبح ملفتا مما أثار قلق السكان في تلك المناطق. وسط غياب تام من الجهات الصحية لمعرفة الاسباب اوالبحث فيها، اذ تكتفي الاجهزة الصحية بتوفير العلاجات والتي في الغالب لا تجدي نفعا، في المقابل يعتقد الكثيرون أن مفاعل ديمونا النووي في إسرائيل قد يكون له دور في تفشي هذا المرض مطالبين بحرق هذا المفاعل والتخلص منه.
على مدار السنوات الأخيرة، سجلت محافظات الطفيلة والكرك ومعان زيادة ملحوظة في عدد حالات الاصابة بمرض السرطان، والعديد من الاسر والعائلات فقدت احبائها جراء اصابتهم بهذا المرض الخبيث، مما دفع السكان إلى التساؤل عن الأسباب المحتملة وراء هذا الارتفاع. وتتصدر احاديث الناس إلى أن العديد من المرضى يعيشون في مناطق قريبة من مفاعل ديمونا، مما جعل بعضهم يجزم بأن التلوث الناتج عن هذا المفاعل هو المسؤول عن تفشي المرض.
يتداول الناس في المجتمعات الجنوبية قصصًا عن تأثيرات مفاعل ديمونا، ويعتبرونه مصدرًا محتملاً للتلوث الإشعاعي. كما أن هناك شعورًا عامًا بالقلق من المخاطر الصحية الناجمة عن الأنشطة النووية في المنطقة. ومع ذلك، تظل هذه المعتقدات غير مدعومة بأدلة علمية قوية، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة هذه الفرضيات.
تظل قضية انتشار مرض السرطان في جنوب الأردن موضوعًا للجدل والنقاش. بينما يعتقد الكثيرون أن مفاعل ديمونا هو السبب، فإن الحاجة ملحة لإجراء دراسات علمية دقيقة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء زيادة الحالات. في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق العدالة الصحية وتوفير بيئة آمنة للسكان في المناطق الجنوبية، وان الجهات الصحية المحلية والدولية مطالبة باجراء الدراسات والفحوصات اللازمة للوقوف على سلامة البيئة في المناطق الجنوبية.