صوت البلد للأنباء –
صرح النائب صالح العرموطي أن ما حدث صباح اليوم في سوريا هو بداية خير للشعب السوري وللمنطقة بأكملها، وأن عملية انتقال السلطة بهذه السلاسة ودون إراقة للدماء ودون مظاهر للعنف جعلني أتفاءل على المنظور القادم، حيث أن المعارضة السورية أظهرت جانباً عالياً من الانضباط والتحكم بالنفس بالسيطرة على مشاعر الانتقام ونشر الطمأنينة في نفوس وسكان المحافظات والمدن والبلدات السورية.
وأشار العرموطي إلى أن ما حدث هو نتيجة طبيعية للأنظمة التي تعادي شعوبها وأن مصير كل نظام يعادي شعبه هو الهزيمة والخسران، إذ أنه لا مصلحة للأنظمة الحاكمة سوى مد يدها لشعوبها وتكريس حياة كريمة لهم لا الاعتقالات والظلم وكبح الحريات، حيث قال العرموطي أن نتيجة الخراب والدمار والظلم والإستبداد والقهر الذي حل على الشعب السوري جاءت تلك المقاومة التي لا استطيع أن أُسمي ما قاموا به ثورة حيث أن الثورة تعني قتلى وجرحى وإراقة للدماء ولكن تلك المقاومة بحكمتها وحنكتها استطاعت تطهير وإرجاع سوريا لحضن شعبها بشكل لم نعهده في منطقتنا العربية بهذا الشكل من السلاسة.
ومن ناحيته أكد العرموطي أن اندثار النظام السابق في سوريا متمثلاً بسقوط بشار الأسد سيكون له آثار إيجابية كبيرة على أمن واستقرار الأردن ومن ناحية اقتصاديه ايضاً، إذ أن الأردن سيتخلص من عصابات تهريب المخدرات والمسيرات التي كانت تستهدف حدودنا وأمننا، وموضحاً أن سوريا بلد يحتاج لإعادة إعمار كبيرة وبناء دولته من جديد من الألف إلى الياء، وهذا يعني تحسن كبير على الاقتصاد الاردني وعلى فرص الاستثمار والتجارة.
وشدد العرموطي بضرورة تحرك الديبلوماسية الأردنية ووزاة خارجيتها لإستعادة المفقودين والمعتقلين منذ سنوات طويلة وعلى رأسهم المعتقلة الأردنية وفاء عبيدات منذ أكثر من 30 عاماً ولا يعرف عنها شيئ حتى الآن، وصرح العرموطي أنه يجب التعاون مع قوات المعارضة للبحث في سجون النظام السابق عن أي معتقلين أردنيين ومفقودين منذ سنوات ولم يعرف طريقهم واختفت آثارهم وانقطع الاتصال بهم منذ اعتقالهم.