صوت البلد للأنباء –
أثار الدعم السياسي والعسكري المقدم من الولايات المتحدة إلى إسرائيل لأسبوعين متواصلين، في خضم حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة، تباينًا في ردود الفعل في الداخل الأميركي.
يأتي ذلك في حين يعتقد كثيرون أنه في الوقت الذي أظهر الرئيس جو بايدن قدرا مناسبا من الدعم لإسرائيل استجابة لنداءات داخلية وفي الأوساط الرسمية، فإن نهجه يأتي مدعوما بقلق عام واسع بشأن احتمالات نشوب حرب أوسع في المنطقة، وتداعياته على موجة جديدة من الإرهاب في الولايات المتحدة وأوروبا بشكل عام.
ويرى محللون، أنه مع مرور الأيام بدت الانتقادات تعلو ضد تعامل الإدارة الأميركية مع الصراع في الشرق الأوسط، ويبدو ذلك من التعليقات المعارضة للسياسات الأميركية وكذلك بعض المظاهرات المؤيدة لفلسطين في عدد من المقاطعات، إضافة للانتقادات الداخلية في الإدارة ذاتها وعبّرت عنها الاستقالة التي تقدم بها مسؤول بارز في الخارجية الأميركية، في حين يعتقدون أن سعي بايدن لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعزز من تقييمه في إدارة الأزمة.
- أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، أن قطاعًا واسعًا من الأميركيين لا يتوافقون مع سياسات الإدارة الأميركية فيما يخص التعامل مع الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس.
- كشف الاستطلاع أن 56% من المشاركين لا يوافقون مع تعامل بايدن في الأزمة الراهنة، في حين يعتقد 53% أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن ترسل لإسرائيل المزيد من الأسلحة.
- وصلت نسبة عدم الموافقة على تعامل إدارة بايدن بين الناخبين الجمهوريين إلى 72%.
- يرى 61% من الديمقراطيين أن على بايدن بذل المزيد من الجهد لتشجيع الحل الدبلوماسي بعيدًا عن “لغة البندقية”.
- تباينت الأراء بشأن ما إذا كان ينبغي على واشنطن إرسال مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل، ففي الوقت الذي عارض 53% من الديمقراطيين، أيد غالبية أنصار الحزب الجمهوري هذه الخطوة.
- أيّد 70% من الديمقراطيين ضرورة إرسال مساعدات إنسانية أميركية إلى قطاع غزة.
- جرى إجراء الاستطلاع قبل وأثناء وبعد زيارة بايدن لإسرائيل، وشارك فيه 1878 شخصا في الولايات المتحدة في الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري.
- أرسل أكثر من 400 موظف في الكونغرس، معظمهم من اليهود والمسلمين، رسالة مفتوحة دون الكشف عن هوياتهم، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
- قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن حزب بايدن يشهد انقساماً بسبب ردة الفعل الأميركية على الحرب، ففي الوقت الذي يدعو التقدميون والديمقراطيون الشباب إلى أن يضغط على إسرائيل لحملها على وقف حربها على قطاع غزة، يُجمع الديمقراطيون الوسطيون، الذين يشكلون قلب قاعدته السياسية، على الإشادة بموقفه الداعم لإسرائيل.
- كما أعاد العديد من أعضاء الكونغرس اليساريين نشر رسالة البابا فرانسيس، والتي تحدث فيها عن الأوضاع الصعبة في غزة، ودعوته إلى “إسكات أصوات الأسلحة”.