صوت البلد للأنباء –
يتواصل التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين للأسبوع الثاني. وقد تجدد القصف الإسرائيلي على غزة منذ صباح اليوم الخميس، فيما أعلنت حركة “حماس” مقتل قائد قوات الأمن الوطني في القطاع جهاد محيسن بغارة جوية.
وأفادت وكالة أنباء تابعة لـ”حماس” عن “استشهاد جهاد محيسن مع أفراد عائلته بقصف منزلهم في غارة جوية” إسرائيلية.
ارتفاع عدد القتلى في غزة
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، واستهداف منازل ومباني سكنية إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 3785 والمصابين إلى أكثر من 13 ألف.
وأشارت الوزارة إلى أنّ أعداد القتلى والجرحى تحت الأنقاض “يفوق بكثير ما يتم نشره”، لافتةً إلى أنّ إسرائيل أنذرت حتى الآن 24 مستشفى بالإخلاء في غزة، بينها مستشفى الشفاء.
هذا وخرجت 4 مستشفيات (بيت حانون، حمد للتأهيل، الكرامة، والدرة) و14 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة في غزة، بحسب وزارة الصحة، التي أعلنت أيضاً أنّ الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 44 وإصابة 70 من أفراد الطواقم الطبية في القطاع المحاصر.
كذلك، حذّرت الوزارة أنّ لا مخزون للأدوية في كل مستشفيات القطاع وهناك خشية من نفادها نهائياً في وقت قريب.
وظهر اليوم، ذكرت وسائل إعلام تابعة لـ”حماس” أن عدداً من الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا، من بينهم أطفال، في غارة جوية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت “إذاعة الأقصى” إنَّ “أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر في الغارة الجوية”.
كذلك، استشهد الصحافي خليل أبو عاذرة، مصور فضائية “الأقصى”، جراء قصف إسرائيلي استهدفه مع شقيقه في منطقة حي النصر شمالي رفح.
قصف تل أبيب وعسقلان
من جهة ثانية، قالت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، إنها قصفت مدينة عسقلان جنوب إسرائيل برشقة صاروخية. وسمع دوي صفارات إنذار في عسقلان وغلاف غزة بعد 12 ساعة من الهدوء بحسب تقارير إسرائيلية.
وأضافت أنّ مقاتليها قصفوا حشدا للجنود الإسرائيليين قرب بوابة السريج شرق خان يونس.
ووجهت “كتائب القسام” وفصائل فلسطينية أخرى مئات الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة، ومدن وبلدات إسرائيلية، في مقدمتها تل أبيب وعسقلان، ردا على “مجازر الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة”.
ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنّ إجمالي عدد الجنود القتلى ارتفع إلى 306، وهذا ما أكده لاحقاً متحدث بإسم الجيش.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأنّ 4629 إسرائيلياً أصيبوا بجروح منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى أكثر من 1400 قتيل، فيما تحدثت وسائل إعلام عبريّة عن أكثير من 1855 قتيلاً إسرائيليّاً في وقت سابق.
عمليات للتقصي عن الأسرى
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات خاصة داخل غزة لجمع معلومات حول الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، قال متحدّث إنّ عددهم حتى الآن بلغ 203.
وقال دانيال هغاري أيضاً إنّ الجيش “لا يمكنه بعد استبعاد احتمال وجود مسلحين فلسطينيين في إسرائيل حتى الآن”، عقب هجوم “طوفان الأقصى” الذي بدأ في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي لم ينته بعد من مسح المنطقة المحيطة بالقطاع، كاشفاً أنّ “الليلة الماضية تم العثور على عنصر منهك وجرى اعتقاله أثناء محاولته العودة إلى غزة”.
وأكد أنه “لم تحدث أي عمليات تسلل جديدة إلى داخل إسرائيل في الأيام الأخيرة”، مشددا على أن “الجيش يواصل في هذه الأثناء الاستعداد للمراحل التالية من الحرب ضد حماس، والتي من المتوقع أن تشمل هجوما بريا كبيرا”.