صوت البلد للأنباء –
كشفت وسائل إعلام عبرية عن ظاهرة متصاعدة داخل جيش الاحتلال، تتمثل في قيام جنود الاحتلال بوضع “شارة المسيح” على أكتافهم، في إشارة إلى القوة و”الحرب الدينية”، وعودة “المسيح”، الذي سيرجِع السلطة لليهود، ويخضع كل الأمم لخدمتهم. وفقا لمعتقداتهم .
وأشارت صحيفة /معاريف/ العبرية اليوم الثلاثاء، إلى حادثة قيام رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي، بنزع رقعة “المسيح” عن ذراع جندي إسرائيلي.
وقالت الصحيفة: إنه خلال تفقده لقوات لواء “جولاني” التابع لجيش الاحتلال أمس الإثنين، في قرية “عيتا الشعب” في جنوب لبنان، التقى جندياً يعلق رمز “المسيح” على زيه العسكري.
وأضافت أن هاليفي اقترب من الجندي وأزال الشارة عن زيه ووضع “الرقعة” في جيب قميصه وأوضح له أنه إذا كان الأمر مهمًا بالنسبة له، فعليه أن يبقي الشارة في جيبه بالقرب من قلبه، وليس على الزي الرسمي العسكري، والذي توضع عليه فقط شارات عسكرية.
وقالت: إن هاليفي فعل ذلك عدة مرات في الفترة الأخيرة، بعد أن تجاهل القادة الميدانيون طوال العام الماضي الظاهرة، التي استمرت في التوسع منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويضع بعض اليهود هذه الشارة كناية عن القوة، وتمثل الرسمة الموجودة على الرقعة، تاج الملك داوود، وسميت بشارة المسيح أو “المشيح” بالعبرية، لأن اليهود يؤمنون أن المسيح من نسل الملك داوود ويعتبرونه قائدا سياسيا وعسكريا قويا.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و483 شخصا وإصابة 11 ألفا و628 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 142 ألف فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.