صوت البلد للأنباء –
وجّه النائب عبدالرؤوف الربيحات مذكّرة شديدة اللهجة إلى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، أثارت جدلًا واسعًا حول التعاقد مع شركة “بريسايت” لرقمنة وتحديث القطاع العام.
وأكد الربيحات في مذكّرته أن هذه الشركة ناتجة عن مشروع مشترك بين شركة إماراتية وشركة صهيونية، مما يثير قلقًا كبيرًا حول الأمن الوطني الأردني.
وأوضح النائب أن بعد البحث والتدقيق في خلفية شركة “بريسايت”، التي أبرمت وزارة الصحة الأردنية عقدًا معها لتنفيذ مشروع التحوّل الرقمي، تبيّن أنها نتاج تعاون بين شركة “G42” الإماراتية وشركة “رافائيل” الإسرائيلية، المتخصصة في أنظمة الدفاع وحماية الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الربيحات أن منح شركة لها صلة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي إمكانية الوصول إلى بيانات القطاع الصحي الحكومي الأردني هو أمر “غير مقبول ولا مفهوم”. وعبّر عن استغرابه من صمت الوزيرة طوقان بعد محاولاته المتكررة للتواصل معها بغية توضيح أبعاد هذا التعاقد.
وأشار إلى أن البيانات الصحية للمواطنين الأردنيين تعد من المعلومات الحساسة، التي قد تكون عرضة للاستغلال في أوقات الأزمات أو الحروب من قبل كيان الاحتلال، مما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني الأردني.
وطالب النائب الوزيرة بتقديم إيضاحات فورية حول تفاصيل العقد مع “بريسايت” والانسحاب من هذا التعاقد “المشبوه” بأسرع وقت.
واختتم الربيحات مذكّرته بالتأكيد على رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع، سواء المباشرة أو غير المباشرة، مع الاحتلال الصهيوني، مشدّدًا على أن هذه القضية تتعدى حدود التعاون الاقتصادي لتلامس قضايا الأمن القومي والاستقلال الوطني.