صوت البلد للأنباء –
تواصل إسرائيل حملة القتل والتدمير في غزة منذ عام كامل وتخطط للمزيد، القطاع أصبح حجرا على حجر، والآن تسعى إلى إجبار مقاتلي #حماس على “الاستسلام” أو “الموت جوعا”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يريد أن يجعل من #الانتقام_الإسرائيلي “يوم قيامة” بالفعل وفي العلن. نتنياهو يدرس خطة تدعو إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على الخروج من شمال قطاع #غزة وحصار مقاتلي حماس في منطقة عسكرية مغلقة.
لا يزال في جعبة الإسرائيليين الكثير. هذه الخطة كان روج لها قادة عسكريون إسرائيليون متقاعدون، ولوح بها بعض أعضاء الكنيست في سبتمبر الماضي.
حينها نقلت صحيفة “الغارديان” عن هذا النائب الإسرائيلي قوله: “وفقا للخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع المدنيين الموجودين في شمال غزة، من الحدود إلى نهر غزة (وادي غزة)… وبعد أن يتم إخلاؤهم، سيفترض الجيش الإسرائيلي أن الإرهابيين وحدهم سيبقون. عندما يغادر السكان المدنيون، يمكن العثور على جميع الإرهابيين وقتلهم من دون الإضرار بالمدنيين”.
اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند، وكان ترأس في السابق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عبر عن ذلك بطريقة أكثر صراحة في مقطع فيديو نشر قبل ذلك بأسبوعين.
إيلاند قال متحدثا عن هذه الخطة الجهنمية: “الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو إبلاغ ما يقرب من 300.000 من السكان الذين بقوا في شمال قطاع غزة، المواطنين المقيمين، بما يلي: نحن لا نقترح عليكم مغادرة شمال قطاع غزة، نحن نأمركم بمغادرة شمال قطاع غزة”.
اللواء الإسرائيلي المتقاعد يضيف قائلا: “في غضون أسبوع، ستصبح كامل أراضي شمال قطاع غزة أرضا عسكرية. وهذه المنطقة العسكرية، بقدر ما نشعر بالقلق، لن تدخلها أي إمدادات. هذا هو السبب في أن 5000 إرهابي في هذه الحالة، يمكنهم إما الاستسلام أو الموت جوعا”.
هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” كانت نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه هذا المخطط بأنه “منطقي ومن بين خطط قيد النظر”.
نتنياهو كان وضع خطة لمستقبل غزة، كشف عنها في فبراير الماضي، وهو يسعى من خلالها إلى “تجريد القطاع بالكامل من السلاح، وإغلاق الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، وإصلاح شامل للإدارة المدنية ونظام التعليم في غزة”.
هذه الخطة تمنح إسرائيل سيطرة شبه كاملة على القطاع، ما قد يؤدي بحسب خبراء، إلى محاولة طرد الفلسطينيين من القطاع، وهو الهدف الذي يسعى إليه وزراء متطرفون في حكومة نتنياهو.
الخطة تنص أيضا على إغلاق إسرائيل حدود غزة الجنوبية مع مصر، ما يمنح إسرائيل السيطرة الكاملة على الدخول والخروج من القطاع.
خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي تزعم أن إسرائيل ستتعاون مع مصر “بقدر الإمكان” بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
هذه الخطة تشير إلى أن “إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب الأردن”، بما في ذلك الضفة الغربية، وكذلك قطاع غزة، ما يعني عمليا دفن مشروع الدولة الفلسطينية.
الخطة تقول إن إسرائيل ستعمل على إغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين_الفلسطينيين “الأونروا”، والعمل على استبدالها بوكالات إغاثة دولية بديلة يرضى عنها الإسرائيليون.
بهذه الطريقة تريد إسرائيل أن تفرض واقعا جديدا على المنطقة، وتستعمل لتحقيق ذلك كل الأسلحة بما في ذلك القتل بالتجويع.
تل أبيب وجدت الفرصة مواتية بالمباركة الدولية أو الصمت لتفعل ما تشاء، وتمضي في إنكار حتى أبسط الحقوق على الفلسطينيين، ما يرشح المنطقة إلى المزيد من الدماء والدمار.