صوت البلد للأنباء –
أربعاء أسود يعيشه العدوّ الصهيوني منذ الفجر حيث يتلقّى جنوده ضربات متتالية خلال محاولات عدة من التوغل البري داخل الحدود اللبنانية، والتي باءت بالفشل الذريع، وسط سقوط قتلى وجرحى لجيش الاحتلال الذي خُيّل إليه بعد عام من القصف والتدمير وقتل المدنيين الأبرياء أنّ باستطاعته تسجيل صورة انتصار واحدة من داخل الحدود اللبنانية، ليخرج جنوده أفقيًا بعدما حاولوا الدخول عموديًا،
وقد تصدَّى مجاهدو المقاومة الإسلامية، فجر اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، لِقوة من مشاة العدوّ “الإسرائيلي” حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الجنوبية من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها عددًا كبيرًا من الإصابات وأجبروها على التراجع.
وأفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن سقوط 20 جنديًا “إسرائيليًا” بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان، وكانت عملية إنقاذهم صعبة جدًا بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.
ودعا الجيش “الإسرائيلي” ــ وفق إذاعة جيش العدوّ ــ إلى عدم نشر أسماء الأماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله، حيث تحدّث إعلام العدوّ عن إطلاق حوالى 120 صاروخًا وحوالى 20 مُسيرة من لبنان باتّجاهات مختلفة.
هذا؛ وأفادت وسائل إعلامية عن إصابة العشرات من قوة النخبة التابعة لـ”جيش” الاحتلال، حيث سمعت صرخاتهم في الأرجاء، موضحة أنّ المروحيات الصهيونية أجلت القتلى والجرحى من الجنود تزامنًا مع إطلاق القنابل الدخانية.
واعترفت وسائل إعلام صهيونية في تقارير بإصابة 20 جنديًا في الشمال، مشيرة إلى أنّ مروحيات عسكرية هبطت في مستشفيات “رامبام” في حيفا و”زيف” في صفد و”بيلنسون” في الوسط. وأعلنت هذه الوسائل الإعلامية عن تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات الرضوان وقوات “الجيش” الصهيوني عند الحدود مع لبنان، لافتة إلى أن قوة النيران التي يطلقها حزب الله في اتّجاه قوات “الجيش” ضخمة، فهو – أي حزب الله – لم يتوقف عن إطلاق رشقات صاروخية نحو مراكز تجمع القوات منذ الصباح.
كما أفاد إعلام العدوّ أنه في مستشفى زيف بصفد فشلت جهود إنقاذ حياة جندي مصاب، فأعلن عن مقتله.
وتحدث إعلام العدوّ عن قتال عنيف مع حزب الله في الشمال، و”حدث غير عادي”، واصفًا إياه بالـ “حدث كثير الإصابات”، مؤكدًا إجلاء الإصابات بـ 4 مروحيات على الأقل.
ووفق إعلام العدو، فإنّ كمين العديسة أدى ــ في حصيلة أولية ــ إلى مقتل ثمانية جنود صهاينة
أحدهم ضابط برتبة نقيب، وسقوط 32 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.
كما خاضت المقاومة الإسلامية اشتباكات مع جنود العدوّ “الإسرائيلي” المتسلّلة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة.
وبحسب إعلام العدو، أدى كمين مارون الراس إلى سقوط قتيلين، و35 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.
ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله.
وذكرت إذاعة جيش العدوّ أنّ مواجهة حصلت داخل مبنى صباح اليوم عندما تسلّلت مجموعة من وحدة “إيغوز” إلى داخله، حينها فتح حزب الله النار وأطلق الصواريخ تجاه القوّة، وحتّى خلال عملية سحب الجرحى واصل حزب الله إطلاق النار والصواريخ.
وتحدث إعلام العدوّ عن سقوط قتيل على الأقل من وحدة “إيغوز” جراء اشتباكات مع حزب الله عند الحدود الشمالية، لافتًا إلى أنه “منذ صباح اليوم حصلت عدة اشتباكات بين الجيش “الإسرائيلي” وعناصر حزب الله من مسافة قريبة في عدد من النقاط”.
وقال الجيش اللبناني في بيان إنّ قوة تابعة للعدو “الإسرائيلي” انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ الخرق “الإسرائيلي” جرى في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة.
ونشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مشاهد لإخلاء الجيش “الإسرائيلي” لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله: