صوت البلد للأنباء –
على خلفية اصابة طفلة بالمملكة بفيروس حمى غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض شكا سكان منطقة الصالحية والسخنة وابوالزيغان وحي البستان وارحيل وما حولها من انتشار البعوض والحشرات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهور الماضية وقال السكان ان السبب الرئيسي لانتشار البعوض والحشرات هي المزارع الموجودة على جوانب السيل الممتد من دوار جرش دوقرة لغاية السخنة واشاروا ان هذه المزارع لا تتعامل بعمليات الرش حيث ان البعوض والحشرات الاخرى الطائرة تكون هذه المزارع مصدرا رئيسيا لتكاثرها وانتشارها كما أن السيل لم يتم تجريفه منذ سنوات حسب رأي بعض الاهالي وبينوا ان الجهات المسئولة في السابق كانت تجرف السيل في شهري نيسان وأيار للقضاء على بيوض الحشرات خاصة البعوض لكن هذه السنة لم يتم تجريفه بسبب الحيازات الزراعية المملوكة للمواطنين على جوانب السيل
وتقول المواطنة صفاء من سكان حي البستان ان البعوض يتكاثر في الصيف لكن السيل لم يتم رشه أو تجريفه قبل فصل الصيف للقضاء على البيوض وحقيقة الأمر كنا نتعامل مع هذا الأمر بشكل طبيعي وتعودنا على البعوض الذي لا تجدي معه عمليات الرش المنزلية لان هذه الأحياء ضايعه من الناحية الادارية والخدمية بين بلديتي الزرقاء والهاشمية لكن مخاوفنا بعد انتشار بعوضة حمى النيل الناقلة للمرض وكنا نتمنى من الجهات المعنية بالملف الوبائي اتخاذ التدابير الوقائية لرش سيل الزرقاء وتشكيل لجنة لهذا الأمر.
ويقول المواطن وجيه من منطقة السخنة الجديدة أن بلدية الهاشمية مشكورة قامت بعمليات الرش السائل لكن هذه العملية لا تكفي بسبب المزروعات التي هي على مدار السنة وهي متواجدة على امتداد دوار دوقرة/ جرش لغاية صالات المونديال تمتد حتى دوار السخنة وهذه أيضا مسؤولية مديرية زراعه الزرقاء التي كان عليها ضرورة متابعة هذه المزروعات في ظل انتشار بعوضة النيل حيث ان عمليات الرش المنزلية لا تجدي النفع المطلوب مع هذه الكميات الهائلة من البعوض والحشرات والقوارض التي مصدرها السيل
وطالب مواطنون في حديثهم بضرورة تنظيم حملات لمكافحة هذه الحشرات خاصة في ظل انتشار بعوضة حمى النيل وبينوا ان اساليب الرش المنزلية لا تجدي النفع المطلوب مع طرق المكافحة لأنه كثير كما ان هذه المبيدات تضاف الى مصاريفهم المنزلية كما ان هذه الحشرات تنغص عليهم حياتهم خاصة في فترة الليل والتي باتت تمنعهم من فتح نوافذ منازلهم ليلا ونهارا في ظل ارتفاع درجات الحرارة لافتين إلى أضرار البعوض والحشرات خاصة على الأطفال والمخاوف تزداد في ظل انتشار بعوضة النيل التي اصابت احدى الفتيات في مناطق المملكة. وطالبوا تشديد الرقابة على المزارع الموجودة بمحاذاة السيل مبينين أن السيل لم تتم له عملية تجريف قبل فصل الصيف مما أدى لتكاثر البيوض التي تحوي الحشرات وبينوا أن بلدية الهاشمية نظمت حملات لمكافحة البعوض على مدى الشهرين الماضيين لكن لم تقترب الحملة من السيل وما حوله مطالبين الزراعة والبيئة الزام هذه المزارع بعمليات الرش ما زاد من حجم انتشارها خاصة مع انتشار الأعشاب والطبيعة الزراعية التي تحكم المنطقة
في أكثر من تصريح صحفي أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة أن مرض حمى غرب النيل غير مقلق للصحة العامة، وأن الإنسان يعتبر هو الخازن الأخير للفيروس ما يعني أنه لا ينتقل من إنسان إلى آخر ولا يحتاج المصاب إلى عزل وأشار الدكتور مقابلة إلى أن مرض حمى النيل الغربي ينتقل من الطيور إلى البعوض، ومن ثم ينقله البعوض إلى الإنسان بعد لدغه ومدة حضانته (أي الفترة التي تظهر خلالها الأعراض)، من يومين بعد اللدغة إلى 15 يوما وتبقى الأعراض من 3-6 أيام . وأوضح أنه لا يوجد علاج بالعالم خاص بالمرض إلا أنه يتم العلاج بشكل تحفظي من خلال المسكنات وخافضات الحرارة حيث أن الأعراض التي تظهر على المريض تتمثل بألم في العضلات والمفاصل وتضخم بالعقد اللمفاوية وارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي وفي بعض الحالات الشديدة تظهر علامات التهاب السحايا وكانت وزارة الصحة قد أعدت خطة للتعامل مع المرض تضمنت التعريف به والوضع الوبائي المحلي وجاهزيتها للإستجابة ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).