صوت البلد للأنباء –
في مناظرة يوم أمس الأربعاء، تمكنت رولا الحروب، أمينة عام حزب العمال، من التغلب على السياسي والنائب المخضرم السابق خالد البكار، أمين عام حزب تقدم، الذي لم يستطع أن يفعل شيئًا في المناظرة أمام طوفان الأفكار الجديدة والجريئة والشجاعة للدكتورة الحروب التي فكرت خارج الصندوق وشخصت حقيقة واقع الأزمة السياسية والاقتصادية والنيابية كما يجب، وأوضحت طرقًا وبدائل للحلول، مما أثار إعجاب المشاهدين لقوة طرح وجراحة الدكتورة في تناولها القضايا ذات الشأن المحلي اليومي والوطني والسياسي، بعكس الدكتور البكار الذي يبدو أن المناظرة لم تسعفه في تقديم فكر الحزب وبرنامجه ورؤيته وخطته، فكان يدور في حلقة متشابكة غير مرسومة أو محددة المعالم في تناوله عناوين المناظرة، ولم يستطع أن يقدم خلاصة تجربته ولا حتى برنامج حزبه كما يجب، لاعتماده على العناوين المكررة والطريقة التقليدية الكلاسيكية في الطرح، في ظل غياب حلول أو بدائل بطيئة في معالجة بعض العيوب التي تسببت في الأزمة. وكانت النهاية غير موفقة للدكتور عندما سأله المذيع لماذا الجمهور ينتخب تقدم، فرد باختصار لأنه حزب برامجي واقعي، ولا نعلم ماذا يقصد أو يعني، بعكس الدكتورة الحروب التي قدمت حوارية متراصة ومنضبطة وموزونة ومترابطة في الحلول أكثر من تشخيص المرض، وخصوصًا في قضايا الاستثمار والتعليم والاقتصاد، حيث كانت حافظة لدرسها ومستوعبة لكل جزئياته، مما أحْرَجَ البكار الذي، بأمانة، لم يوفق في طرحه بالرغم من خبرته ووعيه وفكره الثاقب.