صوت البلد للأنباء –
محرر الشؤون المحلية – انتشرت صور واسماء المرشحين في كافة شوارع المملكة، وعلى جنبات الطرقات، والجسور والاعمدة، نظرا لقرب موعد عملية الاقتراع للمجلس العشرين.
الى هنا يبقى الامر عاديا، ولكن لم نشاهد برامجا واهدافا وخططا وخصوصا لمرشحي بعض الاحزاب، وتكاد تخلو الصور من الاهداف والبرامج وكان الناخبين سيصوتوا لصور المرشحين واسمائهم وليس لبرامجهم واهدافهم وهو ما يتعارض مع منظومة التحديث السياسي.
ولكن سمعنا من بعض الاحزاب انها لا تقوى على تمويل حملتها الانتخابية، ولم تستطيع تامين تلك الحملة ، وحدثت استقالات في بعض الاحزاب جراء هذا الامر، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة كيف لتلك الاحزاب ان تصل للبرلمان وتعمل على حل مشكلات المواطنين ومشاكل البلد ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية وهي لم تستطع ان تدير نفسها لتأمين حملتها الانتخابية؟
سؤال مشروع ويجيب على الناخبين الانتباه اليه ومراجعة انفسهم لاختيار الاقدر والاكفأ لمواصلة المسيرة الديمقراطية الرقابية والتشريعية وصولا لبرلمان قوي قادر على الصمود في وجه التحديات خصوصا اننا نعيش مشهدا ضبابيا على الصعيد الاقليمي.
الاحزاب مطالبة ببرامج سياسية واقتصادية واجتماعية وليس نشر صور اعلانية في الشوارع لا تحمل مشاريع قابلة للتنفيذ لاقناع الناخبين بالتصويت لهم.