صوت البلد للأنباء –
في جريمة مروعة، أقدم طفل يبلغ من العمر 13 سنة على قتل شقيقه الأكبر البالغ من العمر 15 سنة بعد طعنه بواسطة آلة حادة على مستوى القلب.
شجار على مقص!
فقد صدم التونسيون بالحادثة، وألقت الجريمة الضوء على ظاهرة تفاقم العمل الإجرامي للأطفال في الفترة الأخيرة.
وبحسب الناطق الرسمي باسم محاكم محافظتي المهدية والمنستير فريد بن جحا، وقعت الجريمة ببلدة السعفات التابعة لمعتمدية الشابة من محافظة المهدية شرق تونس، مشيرا إلى أنه وبحسب رواية الأم، طلبت الأخيرة من أحد أبنائها جلب مقصّ لاستخدامه في تقطيع اللحم، ليلتحق الابن الثاني ويدخل في خلاف مع شقيقه تطوّر إلى مشاجرة، قام خلالها الأخير بتسديد طعنة له على مستوى القلب كانت كفيلة بإنهاء حياته.
وأضاف في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن قاضي التحقيق فتح تحقيقا للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الجريمة، كما تم عرض جثة الراحل على الطبيب الشرعي، بينما تم الاحتفاظ بالطفل القاصر.
ماذا عن القوانين؟
يذكر أن القانون التونسي ينص على أن الطفل الذي لم يبلغ عمره 13 عاما، يتمتع بقرينة غير قابلة للدحض على عدم قدرته على خرق القوانين الجزائية، وتصبح هذه القرينة بسيطة إذا ما تجاوز الـ13 عاما ولم يبلغ بعد 15 عاما.
ومع تطور تفكير الأطفال وتفاقم الجرائم المرتكبة من طرفهم التي تصل إلى حدّ القتل، تطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا القانون لا يزال قابلا للتطبيق ولا يحتاج لإدخال تعديلات عليه.
وفي شهر أبريل الماضي، قتل طفل يبلغ من العمر 14 عاما في منطقة المرسى بتونس العاصمة، على يد أطفال في الطريق العام، عندما كانوا يحاولون افتكاك هاتفه الجوّال وقلادة كان يرتديها، في جريمة هزّت الرأي العام التونسي.