صوت البلد للأنباء –
مع احتدام الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس، أصبح من الواضح على نحو متزايد أن الشرق الأوسط ما زال منطقة ملتهبة، وهو ما يتناقض مع التوقعات الأولية للسلام والاستقرار في المنطقة.
في هذا السياق، نشرت صحيفة “تيليغراف” البريطانية رواية مثيرة للاهتمام في ما يتعلق بالسياسات الخارجية للرئيسين الأمريكيين، دونالد ترامب وجو بايدنأوكرانيا الملف الأبرز في عهد بايدن
الصحيفة أشارت إلى أنه بالرغم من الانتقادات التي واجهها ترامب في السابق، فإن فترة ولايته لم تشهد أي حروب جديدة. في المقابل، يجد الرئيس بايدن نفسه يبحر عبر صراعين حظيا باهتمام دولي، الأول بين أوكرانيا وروسيا، والثاني بين إسرائيل وحماس.
ووفقا للصحيفة، كان رد بايدن على الأزمة الإسرائيلية قويا، وحظي بالثناء على موقفه الثابت، إلا أن سجلات ترامب في ما يتعلق بإسرائيل، على الرغم من تصريحاته المثيرة للجدل، كانت مفضلة بشكل كبير من قبل الإسرائيليين. فقد أدت إجراءاته، مثل الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك، وتيسير “اتفاقيات إبراهيم”، إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، كما أتاحت هذه الاتفاقيات أيضًا تعزيز مقاومة تلك الدول لإيران، مع توصيات مقترحة لشراء أسلحة من الولايات المتحدة.
حرب غزة
وتثار تساؤلات حول ما إذا كانت حماس ستجرؤ على بدء الهجوم لو كان ترامب في منصبه، لكن وجهة نظر أخرى تشير إلى أن التفويض المطلق الممنوح لنتنياهو ربما جعل الهجوم أكثر احتمالا. ويسلط هذا الانقسام الضوء على الاختلاف الرئيسي في كيفية تعامل الجمهوريين والديمقراطيين مع إيران، الممول الرئيسي لحماس، وفق الصحيفة.
وبمقارنة بين أداء الرئيسين الأمريكيين، أشارت الصحيفة إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم في عهد أوباما، وإعادة فرض العقوبات عليها، في حين واجه بايدن انتقادات بسبب إفراجه عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحجوزة، في صفقة تبادل سجناء مع إيران، مثيرا المخاوف بشأن التمويل المحتمل لحماس.
وذكرت الصحيفة أن داعمي سياسة ترامب يؤكدون أن إدارة بايدن بعيدة كل البعد عن الواقع المتطور في الشرق الأوسط، حيث إن مزاعم التورط الإيراني في الصراع الحالي، رغم عدم ثبوتها، تكشف عن فجوة محتملة في فهم الإدارة الأمريكية لهذا الواقع.
المصدر: صحيفة “تيليغراف” البريطانية