صوت البلد للأنباء –
سؤال يدور في اذهان الاوساط السياسية عن مصير حكومة بشر الخصاونة في الايام القادمة، خصوصا بعد تحديد موعد الانتخابات النيابية والتي ستجري في العاشر من ايلول، فهل سترحل الحكومة ام ستدير مرحلة الانتخابات؟!
سيناريوهات عديدة طرحتها الصالونات السياسية حول مصير الحكومة، واخذت مساحات شاسعة من النقاشات والتكهنات وما بين الامنيات والرغبات والواقع اصبح من الصعوبة فك شيفرة مصير الحكومة، وتعددت الاراء في الاجتماعات واللقاءات العامة وكان مصير الحكومة عنوان الصاولنات السياسية ومفتاحا للحديث.
اجراء تعديل وزاري موسع على حكومة الخصاونة يكون بمثابة اعادة تشكيل رأي لقي استحسان العديد من اصحاب الخبرة السياسة ووجد صدى لا يوصف داخل اروقة الصالونات السياسية وهو الرأي الذي يتعارض تماما مع رحيل الحكومة وتكليف حكومة جديدة ربما كانت في سابق الايام جزءا من اعداد الحياة السياسية الجديدة وهم الاقرب للتنفيذ التوجهات التي صدرت في ذلك الحين.
ما بين التعديل والتغيير، تبقى حكومة الخصاونة تسير وهي تحط على رأسها “طاقية الاخفاء” وتتحرك بصمت مبتعدة عن الضجيج وعن المصير في رسالة واضحة على ان مستقبلها لم ينته بعد وانه مازال هناك متسع من الوقت لاستمرار العمل في محيط يسوده الصمت دون الالتفات لما يمكنه اعاقة الاستمرار او حدوث اشتباك من الممكن ان يعجل في مصيرها.
معنيون في الشان الداخلي تحدثوا علنا ان الثابت الوحيد في مصير الحكومة هو انها لن تبقى بهذه التشكيلة اذا كان مصير الخصاونة بالبقاء متربعا في الدوار الرابع، وانه لابد من التغيير الشامل مع الاحتفاظ ببعض الوزراء بحقائبهم ودخول اسماء وازنة وتملك خبرات في تسيير الانتخابات ومواجهة نتائجها بعيدا عن الصمت والعمل عن بعد.
يبقى مصير الحكومة بيد صانع القرار، والاوضاع الداخلية والاقليمية تلعب دورا كبيرا ومهما في مصير الحكومات والمسؤولين، ولكن نقول لكل المستوزرين وعلى كلا الحالتين استعدوا وانفضوا الغبار عن هواتفكم فربما يأتي الخبر السعيد قريبا، فلن يطول كثيرا مصير الحكومة والاعلان عنه وستتضح الصورة قريبا.