صوت البلد للأنباء –
يواصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء، اقتحام “مستشفى الشفاء” وحصار عشرات آلاف الفلسطينيين في الأحياء المحيطة به غرب مدينة غزة لليوم الثالث، بالتوازي مع عمليات قتل واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى وقصف منازل قريبة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل اقتحام المستشفى والتوغل في المناطق المحيطة به وتنفيذ عمليات قصف واسعة لمنازل قريبة من المستشفى.
وذكر الشهود أن الجيش يستهدف منذ مساء الثلاثاء عدة منازل وبنايات سكنية بقذائف وقصف جوي في محيط “الشفاء” ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جرى نقلهم إلى المستشفى “المعمداني” شرق غزة.
ومنذ فجر الأربعاء تسمع أصوات اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي في المناطق المحيطة بالمستشفى، فيما ظل الجيش الإسرائيلي يلقي قذائف مضيئة في سماء المنطقة طوال الليل، للكشف عن تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية، وفق الشهود.
وحسب مصادر محلية، فإن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات من الفلسطينيين النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقل مئات آخرين.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي قتله 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في “مستشفى الشفاء”، فيما اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إفادات وصلته تتحدث عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المجمع منذ يومين.
ونقل عن شهود عيان من النازحين قولهم إنهم شاهدوا اقتياد قوات الاحتلال 8 إلى 10 مدنيين فلسطينيين إلى منطقة مشرحة مجمع الشفاء (ثلاجات الموتى)، ثم سمع أصوات إطلاق نار كثيف قبل أن تعود قوات الاحتلال أدراجها من دون المدنيين.
وعبر “الأورومتوسطي” عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المدنيين لعمليات إعدام ميداني، معبرا عن قلقه العميق إزاء الوضع في المجمع والمخاطر الماثلة أمام المدنيين.
وأكد المرصد أن فريقه الميداني جمع شهادات عن استشهاد 60 إلى 80 شخصا برصاص قوات الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه منذ إعادة اقتحامه ليلة الأحد/الاثنين.












